لم تعلن أي جهة مسئوليتها، عن حادث مسجد الروضة الإرهابي إلى هذه اللحظة، وهو الأمر الذي لم يحدث في أغلب العمليات الإرهابية السابقة، التى كان يتسابق أغلب التنظيمات الإرهابية لإعلان مسئوليتهم عن تنفيذ العمليات، وآخرها حادث الواحات الإرهابي، الذي أعلنت فصائل من داخل ليبيا مسئوليتها عن الحادث حينها، والذي وقع علي أثره 16 من القوات الأمنية شهيدًا، مما يجعلنا طرق تساؤلا " من وراء ارتكاب حادث مسجد الروضة؟".
بينما في حادث مسجد الروضة، والذي راح ضحيته 305 شهداء وإصابة عشرات آخرين، بعد استهداف عناصر مجهولة للمسجد خلال صلاة الجمعة، نفت الجهة نفسها التي قامت بحادث الواحات مسئوليتها عن الحادث الإرهابي، وهو ما يثير التكهنات حول القائم الفعلي بحادث مسجد الروضة الإرهابي, والذي يعتبر أضخم حدث إرهابي تعرضت له الدولة المصرية في تاريخها.
من جهته, أوضح مصطفي زهران, الباحث في شئون الجماعات الإسلامية, أن عدم إعلان أي جهة مسئوليتها عن حادث مسجد الروضة بقرية بئر العبد, وبالأخص تنظيم داعش الإرهابي وذراعه في مصر أنصار بيت المقدس الإرهابية, أمر يدعو إلى الاستغراب, خاصة وان هذه الجهات لطالما أصدرت بيانات في وقت أسرع من هذه المرة بكثير, لتتفاخر باستهدافها القوات الشرطية والعسكرية المصرية التابعة للانقلاب.
وأضاف زهران, أن التنظيم الإرهابي نفسه نشر صورًا من خلال وكالته الرسمية "أعماق" عن قيامه باستهداف مجموعة من جيش الانقلاب في شمال سيناء بالأمس, دون الحديث عن أي إشارة حول مسئوليته عن حادث الروضة والذي يعتبر أضخم بكثير من حيث الأعداد, والصدمة التي سببها للمجتمع المصري, سواء بسبب الأعداد الخاصة بالشهداء أو طريقة تنفيذ الحادث نفسها والخاصة باستهداف مسجد علي غير العادة.
وفي هذا الإطار, أكد عمرو عبد المنعم, باحث في شئون الجماعات الإسلامية, أن حادث الروضة به العديد من التعقيدات والإشكاليات التي تصعب من الحديث أو تفسيره,بعد بيان التنظيمات التى أعلنت فيه براءتها من الحادث الإرهابي, علي غير العادة التي كانوا يستبقون فيها علي إعلان مسئوليتهم عن الحادث, إلا أنه علي الرغم من ذلك فإن كل الدلائل تشير إلي تنظيم "داعش" الإرهابي, والذي أعلن في وقت سابق نيته استهداف الصوفيين ومساجدهم.
أضف تعليقك