• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

رفضت قمة مسيحية إسلامية عقدت في لبنان اليوم الخميس، قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة للكيان الصهيونى، مطالبة بالرجوع عن القرار "الجائر" الذي يشكل تحديا واستفزازا للمسلمين والمسيحيين.

جاء ذلك بحسب البيان الختامي للقمة "الروحية المسيحية ـ الإسلامية" التي عقدت في مقر البطريركية المارونية شمال شرق بيروت، بمشاركة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، ورئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن.

ودعا البيان، المرجعيات السياسية العربية والدولية إلى الضغط على الإدارة الأمريكية للتراجع عن قرارها بشأن القدس، "الذي يفتقد إلى الحكمة".

واعتبر أن "تغيير الصورة النبيلة للقدس، وتشويه رسالتها الروحية من خلال هذا القرار، والتعامل معه كأمر واقع، يسيء إلى المؤمنين، ويشكل تحديا لمشاعرهم الدينية وحقوقهم الوطنية".

وأشاد بالشعب الفلسطيني وخاصة أهالي مدينة القدس، لصمودهم وتصديهم ومقاومتهم للاحتلال الصهيونى، ولمحاولات تغيير الهوية الدينية والوطنية للمدينة المقدسة.

البطريرك الماروني الراعي، وصف في كلمة له خلال افتتاح القمة، قرار ترامب بأنه "جائر بحق الفلسطينيين والعرب والمسيحيين والمسلمين، ومخالف لقرارات الشرعية الدولية".

وقال إن القرار "يهدم كل مداميك (حجارة) المفاوضات السابقة للسلام بين الفلسطينيين والصهاينة، ويقوض أسسه، ويبتر رأس دولة فلسطين الموعودة، ويشعل نار الانتفاضة الجديدة والحرب".

من جانبه، رأى المفتي اللبناني دريان أن قرار ترامب "انتهاك لجميع الأديان السماوية ولقرار العرب المسلمين والمسيحيين، ولحق الشعب الفلسطيني باستعادة أرضه".

وقال: "ليعلم الصهاينة المغتصبون لهذه الأرض أننا لن نقبل بتهويد هذه المدينة، لأننا كنا وما زلنا وسنبقى لا نعترف بشيء اسمه دولة الاحتلال، ونحن مع تحرير أرض فلسطين كاملة".

في السياق، أشاد رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بموقف رئيس الجمهورية ميشال عون، ووزير خارجية البلاد جبران باسيل، المدافع عن مدينة القدس والمهاجم للحتلال في قمة منظمة التعاون الإسلامي، التي عقدت أمس في إسطنبول.

وخلال كلمته في القمة الإسلامية، اتهم عون إسرائيل "بممارسة أبشع أنواع التطهير العرقي على أرض فلسطين، وبأنها تتصرف عكس التاريخ بعملها على تهويد القدس".

وأمس الأربعاء، انعقدت القمة الإسلامية الطارئة والاستثنائية برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومشاركة 16 زعيما، وممثلي دول منظمة التعاون الإسلامي، واختتمت بإصدار بيان دعا دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة، عاصمة لدولة فلسطين.

بدوره، أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، أن القدس تستقر في ضمائر وقلوب ووجدان المؤمنين حتى وإن مجدت الدول الكبرى في عصرنا القوة ومبدأ الجبروت والتسلط.

وشدد الشيخ حسن على أن أرض فلسطين عربية والشعب الفلسطيني له حق بأرضه ومقدساته.

أضف تعليقك