• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الوضعيات التي يجب اتخاذها عند النوم للتخفيف من آلام الظهر.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي أعده الكاتب "أدريان لوبيز"،إن مشاكل النوم ليلا تعود في أغلب الأحيان إلى وضعية الجسم عند الخلود إلى النوم. فوضعية الجسم أثناء النوم لا تسبب آلاما على مستوى المفاصل في اليوم الموالي فقط، وإنما تجعل النوم ليلا أكثر صعوبة. لذلك، يكمن مفتاح النوم العميق حتما في تعديل وضعية الجسم.

وأشارت  إلى وجود ببليوغرافيا واسعة من الدراسات العلمية التي تناولت مسألة الوضعيات المثالية والخاطئة للنوم. وبشكل عام، أوضح معظم الخبراء أنه لا توجد حقائق مطلقة لأن نوعية النوم تعتمد إلى حد كبير على المشاكل التي يعاني منها كل فرد، على غرار مشاكل الظهر أو التنفس.

وأوردت الصحيفة، على سبيل المثال، أن صوت الشخير عادة ما ينتج عند وجود عائق أمام مرور الهواء في الجزء الخلفي من الفم والأنف، حيث يوجد البلعوم واللسان والحنك ولهاة الحلق. وعندما يتنفس الشخص الذي يشخر الهواء ويخرجه تصطدم تلك الهياكل مع بعضها البعض مما يؤدي إلى اهتزاز أثناء التنفس وصدور هذا الصوت المزعج، وهي مشكلة شائعة أكثر لدى الرجال مقارنة بالنساء.

ووفقا للبيانات الصادرة عن الجمعية الإسبانية لطب الرئة وجراحات الصدر، فإن انقطاع التنفس أثناء النوم يؤثر على حوالي 25 بالمائة من السكان البالغين، وهي حالة منتشرة بنسبة تقارب 20 بالمائة لدى الرجال و10 بالمائة لدى النساء، وغالبا ما تتسبب في مشاكل صحية وعدم ارتياح لمن حولهم.

وأبرزت الصحيفة أن النوم على الجانب هو الرهان الأفضل، نظرا لأن هناك العديد من الوضعيات الأخرى التي يتخذها الجسم التي تزيد من الضغط على الرقبة والكتفين أو أسفل الظهر. ولعل العدو الأوّل لآلام الظهر هو النوم على الوجه، حيث يكون الفم موجها إلى الأسفل. فقد تتسبب هذه الوضعية في انخفاض على مستوى المنطقة القطنية للعمود الفقري، مما يزيد من توتر العضلات على مستوى تلك المنطقة. وفي هذه الحالة، سنضطر إلى تحويل الرقبة من حين إلى آخر حتى نستطيع التنفس، كما أن توتر العضلات في منطقة الكتفين سيكون مرتفعا جدا.

وأضافت  أنه بإمكاننا الاعتماد على وضعيات تساعد على الحفاظ على استقامة العمود الفقري بشكل صحيح، وأفضل طريقة للقيام بذلك تتمثل إما في النوم على الظهر أو على الجانب، وهو ما أكده المدير الطبي والمؤسس المشارك لمعهد معالجة العمود الفقري بالليزر، مايكل بيري.

وتجدر الإشارة إلى أن استخدام الوسائد في بعض المواقع الحساسة من الجسم يمكن أن يحدث فرقا شاسعا. فإذا كنت تنام على ظهرك، ضع وسادة تحت الركبتين للحد من الضغط على ظهرك وتجنب الانحناء. أما إذا كنت تنام على جانبك فلا بأس بوضع وسادة بين ساقيك، وهو ما يساعد على أن تكون وضعية الوركين صحيحة.

وأكدت الصحيفة أن النوم على الظهر هو الوضع المثالي للنوم لسببين اثنين. أولا وقبل كل شيء، لأن القيام بذلك وفقا للدكتور بيري "يمكن أن يخفف بعض الضغط الناجم عن ثقل الثدي، مما يقلل من احتمال الإصابة بآلام على مستوى الظهر خلال النهار". وحتى تكون العملية أكثر فائدة بإمكانك وضع وسادة تحت الركبتين لمساعدة العمود الفقري على الحفاظ على انحنائه الطبيعي. 

وأشارت الصحيفة إلى أن الطريقة المثالية للحد من حرقة المعدة أثناء النوم تكمن في رفع الرأس قليلا باستخدام وسادة إضافية. وفي هذا الصدد، قال بيري إنه "كلما كان الوضع عموديا، تساعد الجاذبية على الحفاظ على الحمض داخل المعدة". من جانب آخر، من الضروري أن نتجنب النوم على الجانب الأيمن، لأن هذه الوضعية تعيق عملية انتقال نفايات الجهاز الهضمي من الأمعاء الغليظة إلى القولون.

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى ضرورة تجنب النوم على البطن أو الوجه واختيار وسادة جيدة بسمك متوسط. وبحسب الخبراء، فإن "اختيار وسادة رقيقة يمكن أن يتسبب في توتر على مستوى الرقبة، يرافقه ألم على مستوى الجزء العلوي من الظهر".

أضف تعليقك