مر أسبوع حافل بنشر الكثير من التسريبات الصوتية لأحد ضباط المخابرات الحربية التي تظهر هيمنة تلك المخابرات على الإعلام والاعلاميين والفنانين وتوجههم بشكل مباشر لما يقولون ومالا يقولون، والفضيحة الأخرى هي أن هؤلاء الاعلاميين تلقوا تلك التعليمات بكل سرور، وباشروا في تنفيذها على الفور.
لم تكن التوجيهات والتعليمات هي فقط المظهر الوحيد لهيمنة المخابرات على المنظومة الاعلامية تطبيقا لرغبة زعيمهم السيسي في إعلام يشبه إعلام سلفه عبد الناصر من ناحية وحتى يتجنبوا أي خروج على الخط من ناحية أخرى خاصة أنهم مقدمون على هزلية انتخابية يخشون ان يظهر الإعلام خواء لجانها كما حدث في ٢٠١٤، ولذلك قامت تلك المخابرات بالسيطرة الفعلية على غالبية القنوات الخاصة الأكثر انتشارًا في مصر، بالترغيب تارة والترهيب تارة.
الهدف الأكبر وراء كل ذلك هو السيطرة على عقول المصريين وتسطيح وعيهم، وصرفهم إلى مايلهيهم عن حقوقهم وعن حرياتهم وعن حماية وطنهم، بل وتوجيههم للقبول والاستسلام لخطط الأعداء مثل قبول اعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني.
إن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب إذ يراقب كل هذه التدخلات والمؤامرات على العقل المصري والوعي الشعبي، وإذ يشيد بدور قنوات الشرعية في فضح هذه المؤامرة فإنه يدعو الشعب المصري للحذر الشديد في التعامل مع تلك الأذرع الإعلامية التي تدس له السم في العسل وتحرفه عن قضاياه الرئيسيّة حتى يظل العسكر جاثمين على صدره.
ويدعو التحالف إلى أسبوع ثوري جديد بعنوان( إعلام العار) فدور الشعب مهم في فضح هذا الاعلام الذي يتآمر على الوطن والذي يروج للفساد والاستبداد والخيانة.
والله أكبر وليسقط كل المتآمرين
التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب
#إعلام_العار
أضف تعليقك