جورج إسحاق من أبرز وجوه القوى الوطنية ببلادي ودوره لا ينسى في حركة "كفاية"، وكانت من أبرز العوامل التي مهّدت لثورة يناير الخالدة عام 2011، وهو صديق عزيز منذ سنوات، سألته: ما الذي يشغل باله ونحن نستقبل الذكرى السابعة لثورتنا المجيدة.
أجاب بابتسامة جميلة أعرفها جيدًا: عايز الأول أطمئنك وأطمئن كل مَن يقرأ لك أن الثورة أحدثت طفرة في وعي الناس وأصبحوا أكثر فهمًا وإدراكًا لما يحدث ببلادهم حتى ولو بدت الأمور غير ذلك، وأن الشعب رضي بالظلم الواقع عليه، فهذا ما أرفضه ولا أراه صحيحًا، أما ما يشغل بالي فهو أهداف الثورة التي لم تتحقق!.
ثورة يناير قامت من أجل تحقيق المواطنة الكاملة وأن يصبح الجميع على قدم المساواة، وهذا لم يحدث حتى الآن، فالعلاقات بين المسلمين والمسيحيين مختلة، وهناك مَن يرى الأقباط مجرد أقلية ببلادنا!! والتعبير عنهم يكون بوصفهم الطوائف المسيحية، وأنا أكره جدًا تلك الكلمة وكل ما يمت للطائفية بصلة.. نحن في حاجة إلى قانون منع التميز بهدف تحقيق المساواة الكاملة بين أبناء الوطن الواحد.
وعن حقوق المواطنة الأخرى خاصة الحريات السياسية وتحقيق العدالة الاجتماعية يرى جورج إسحاق أنه قد حدث فيها تدهور شديد، وعدنا إلى نقطة الصفر من جديد، لكن صديقي ليس عنده إحباط أو يأس وهي الحالة التي داهمت الكثيرين؛ لأنه يعتقد كما قال إن الشعب المصري أصبح أكثر إدراكًا واكتسب مزيدًا من الوعي، ولن يقبل باستمرار هذا الظلم إلى ما لا نهاية.. محنة وتعدي بإذن الله.
أضف تعليقك