تمر اليوم الذكرى السابعة لأول أيام ثورة 25 يناير أو ثورة الغضب أو الثورة الشعبية المصرية، التي أدت إلى خلع الرئيس المصري حسني مبارك عن الحكم بعد 18 يوما من اندلاعها.
وكانت ثورة يناير قد انتقلت إلى مصر عقب مثيلتها التونسية، وبهتت أقاويل من أدعوا أن "مصر مش تونس"، فنزل مئات الآلاف إلى الميادين، ونُظمت الوقفات وعلت الأصوات بالمطالبة برحيل النظام الذي أشاع الفقر والظلم والجهل لعشرات السنين.
التمهيد للثورة
ساهم نجاح الثورة التونسية في انتقال الحماس الثوري إلى مصر، لتبدأ بوادر الثورة منذ اليوم الأول من عام 2011، حيث بدأ التنظيم لاحتجاجات ومظاهرات ضد الحكومة بسبب الفقر والجهل والمرض الذي انتشروا في المجتمع وأهمها كرامة المواطن المصري المعدومة في بلده، حيث التعذيب في الأقسام ومقار أمن الدولة، وإهانة أي متهم وتعذيبه حتى الموت مثلما حدث مع خالد سعيد وسيد بلال.
وكان شهر يناير 2011، مليء بالأحداث مثل تفجير كنيسة القديسين ومقتل سيد بلال ومقتل خالد سعيد علي يد قوات الشرطة، ليشهد هذا الشهر بداية الاحتقان في صفوف الشباب، وبدء التنظيم للثورة والمظاهرات، وكان بدايتها في 25 يناير لأنه كان يوافق عيد الشرطة.
دعوات للتظاهر
أدت حالة الاحتقان التي عاشها المجتمع المصري في فترة حكم المخلوع حسني مبارك، إلى الدعوة إلى تظاهرة قوية يوم 25 يناير المتزامن مع عيد الشرطة احتجاجًا على تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنها تجاوزات وزارة الداخلية.
وتم إطلاق الدعوة عبر موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، حيث قام بالدعوة لهذه التظاهرات العديد من القوى السياسية غير المحزبة كلنا خالد سعيد وحركة شباب 6 ابريل وحركة شباب من أجل العداله والحريه، والحركة المصرية من أجل التغيير"كفاية" والجمعية الوطنية للتغيير الحركة الشعبية الديمقراطية للتغيير- حـشـد، وقد لبى الدعوة عدد غفير من جموع ومختلف طبقات المجتمع المدني بمصر.
كما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين مشاركتهم في مظاهرات 25 يناير، وحددت الجماعة ضوابط لشبابها المشاركين في المظاهرات، وحذرت من التخريب أو أعمال الشغب، ونفت الجماعة دعوتها للحشد في موقع معين، لكنها أكدت على عدم منع الشباب من المشاركة.
تظاهرات 25 يناير
كانت تظاهرات يوم الثلاثاء 25 يناير2011 هي الشرارة الأولى التي أشعلت لهيب الثورة المصرية رافعة شعار : الشعب يريد إسقاط النظام.
وعمت التظاهرات كامل النطاق الجغرافى في مصر، فاندلعت بالقاهرة بميدان التحرير والإسكندرية والسويس والمحلة الكبرى، والإسماعيلية وغيرها من محافظات مصر، وأضحت في مساء 25 يناير تظاهرات شعبية عارمة مع تجاهل واضح للأمر من الإعلام الرسمي المصري، وقد كانت المظاهرة ضد الفقر، والجهل، والبطالة والغلاء ويطالبون برحيل الحكومة.
وأصدرت وزارة الداخلية وقتها بقيادة اللواء حبيب العادلي الأوامر بفض التظاهرات والاعتصامات في كافة أنحاء الجمهورية.
وسقط أول شهيد للثورة المصرية بمدينة السويس أمام قسم حي الأربعين، ما أدى إلى زيادة اشتعال الأمور.
أضف تعليقك