تحدثت صحيفة "واشنطن بوست"، في مقال افتتاحي، عن "الجانب المظلم في السعودية الذي يكره ولي العهد تغييره".
وقالت إن السعودية كانت حاضرة في منتدى الإقتصاد العالمي في دافوس في سويسرا حيث حاولت المملكة تطمين المستثمرين وأكدت على الجانب الثقافي من الطعام والموسيقى فيما أعلن وزير المالية، محمد الجدعان قائلاً: "السعودية اليوم مختلفة، وليست مثل السعودية قبل خمسة أعوام". وقام هو والوزراء السعوديون المشاركون في المؤتمر بمديح وتفخيم "رؤية 2030" التي حددت معالم التحديث التي يدعو إليها ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان والذي تعهد بقلب الطرق التقليدية الجامدة للمملكة.
وتشير الصحيفة الى أن الطرق القديمة لا تزال واضحة في المملكة بعيداً عن دافوس، حيث حكم على ناشطين في مجال حقوق الإنسان وهما محمد العتيبي وعبدالله العطاوي بالسجن لأربعة عشر عاماً وسبعة أعوام على التوالي لأنهما حاولا ولفترة قصيرة تأسيس منظمة حقوق إنسان قبل خمسة أعوام رغم استجابتهما لمطالب الحكومة وإغلاقها. وصور محامي الاتهام نشر تقارير عن حقوق الإنسان وتوزيع معلومات على مؤسسات الأخبار والتغريدات على تويتر باعتبارها جريمة.
وتعترف الصحيفة أن ولي العهد محق في إرضاء مطالب الجيل الشاب من خلال ملاحقة وقمع الفساد المستشري في البلاد وتنويع الإقتصاد بعيداً عن النفط والحد من سطوة المؤسسة الدينية، والسماح للمرأة بقيادة السيارات وحضور المناسبات الرياضية. وفي داخل كل هذه القرارات يقوم ولي العهد بالإشراف على النظام نفسه اللامتسامح والقمعي تجاه حرية التعبير وحقوق الإنسان والذي كان علامة الأنظمة التي سبقته “وهذا هو الجانب المظلم الذي لا يريد ولي العهد تغييره”.
أضف تعليقك