أفادت دراسة أميركية بأن من يعانون أمراضا خطيرة باللثة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان.
وقال ليونارد ليشتنفيلد نائب رئيس الخدمات الطبية بالجمعية الأميركية للسرطان "ما يفعله هذا التقرير هو مواصلة تأييد فكرة أن أمراض اللثة لا تقتصر على ما يحدث لأسناننا".
وأجرى الباحثون فحوصا للأسنان على 7466 شخصا من مسيسبي وماريلاند ومينيسوتا ونورث كارولاينا، ثم تابعوا حالاتهم على مدى 15 عاما في المتوسط، ولم يعانِ أيّ من المشاركين من أورام سرطانية في بداية الدراسة.
وبعد مرور 15 عاما، وجد الباحثون أن من كان لديهم مرض خطير في اللثة خلال الفحص أكثر عرضة للإصابة بأي نوع من السرطان بنسبة 24%، وأكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة بأكثر من مثلي الخطر عند المشاركين الذين لم يكونوا مصابين بمرض في اللثة، أو كانوا مصابين بمرض بسيط فيها.
كما وجد الباحثون أن غير المدخنين الذين عانوا مرضا خطيرا في اللثة ارتفعت لديهم على الأخص فرص الإصابة بسرطان في القولون والمستقيم.
وأخذ الباحثون في الاعتبار العوامل التي تؤثر في احتمالات الإصابة بالسرطان، ومنها العمر والنوع والوزن والتدخين والعرق والمستوى الاقتصادي.
وفي المجمل، لم يتوصل الباحثون إلى صلات بين أمراض اللثة وسرطان الثدي وسرطان البروستات أو أنواع السرطان المرتبط بالدم أو الغدد اللمفاوية.
وتحدُث أمراض اللثة -التي تعرف أيضا بأمراض دواعم الأسنان- عندما تصاب الأنسجة المحيطة بالأسنان بالالتهاب.
ولم تتمكن الدراسة من إثبات أن أمراض اللثة تسبب السرطان، كما أن فحص اللثة حدث قبل التشخيص بالسرطان؛ لذا فإن أي خطأ في تقدير خطورة أمراض اللثة قد يؤدي إلى إساءة تقدير الصلة بينها وبين السرطان.
أضف تعليقك