نشر موقع "ستيب تو هيلث" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن المواد السامة الموجودة داخل منازلنا والتي بإمكانها إيذاء صحتنا والتسبب في العديد من الأمراض الخطيرة على المدى الطويل.
وقال الموقع في تقريره، إننا نتخلص من المواد الكيميائية والأجسام التي نظن أنها ضارة، لكننا نعجز عن تبين المضار التي تنجر عن استعمال سبعة مواد نعتقد أنها ليست سامة، مما يستوجب الحذر بشأنها والحد من استخدامها في حياتنا اليومية وتقليل خطر تعرضنا لها بشكل عام.
وتطرق الموقع، أولا، إلى المواد المصنوعة من الخشب الليفي نظرا للطريقة التي تتم بها صناعة هذه المادة في المقام الأول، حيث يقوم صانعها بلصق الخشب مع نشارة الخشب باستخدام راتنجات اليوريا فورملديهيد. عموما، تعتبر هذه المادة اللاصقة سامة للغاية، وتؤثر بصفة مباشرة على العينين وعلى الجهاز التنفسي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا التأثير السلبي لا يقتصر فقط على الإنسان، حيث يمتد ليصيب الحيوانات بهذه الأعراض. ويزداد خطر هذه المواد في حال كانت قديمة باعتبار أن المواد المصنعة حديثا تخضع للوائح تنظيم عالية. وفي حال تعرضك لهذه المواد في منزلك، يجب عليك أن تبحث عما إذا كان الخشب ملائما للاستعمال، والتحقق مما إذا كان المنتج يتوافق مع المعايير الدولية المعمول بها. من هذا المنطلق، يجب أن لا تتجاوز هذه المواد فئة "إي1" ضمن معايير الانبعاثات الأوروبية.
وأضاف الموقع، ثانيا، أن السجاد والبسط يندرج ضمن المواد السامة التي توجد داخل منازلنا، حيث يتم صنعها من مواد لاصقة وأصباغ مختلفة. وقد تنتج هذه المواد مركبات عضوية متطايرة يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالصداع والحساسية والتعب. في الغالب، يكون السجاد مضرا بالصحة لأنه يغطي كامل الأرضية ويلتصق بها، مما يجعل التخلص من عث الغبار أمرا مستعصيا.
ومن أجل تلافي المخاطر التي تتسبب بها هذه المواد، يجب عليك النظر إلى حالة السجاد الذي تضعه في منزلك وتستبدله في حال كان قديما. كما من المستحسن أن تقوم بشراء سجاد جديد مصنوع من مواد طبيعية لم تقع معالجتها. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليك أن تتجنب شراء السجاد ذو الحجم الكبير، وذلك من أجل تيسير عملية التنظيف.
وتحدث الموقع، ثالثا، عن التأثير السلبي لطابعات الليزر حيث تنبعث جزيئات صغيرة من مسحوق الطباعة الذي تستخدمه. وتطوف هذه الجزيئات في الهواء لتخترق الرئتين، مما يؤدي إلى الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي والأمراض القلبية الوعائية. لذلك، عليك بوضع طابعة الليزر في غرفة بها تهوئة جيدة.
وأورد الموقع، رابعا، أن زجاجات الرضاعة يتم صنعها في الغالب من مادة "بولي كربونات البلاستيك" شديدة الخطورة، ويتم التوصل إلى هذا النوع من البلاستيك باستعمال مركب كيميائي يعرف باسم "بيسفينول آي". وتكمن خطورة "بولي كربونات البلاستيك" في تركيبته الشبيهة بهرمون الإستروجين البشري، الذي بات يعرف باسم "المدمر الهرموني" نظرا لتسببه في اضطرابات هرمونية خطيرة عند الأطفال. كنتيجة لذلك، من المستحسن أن نتجنب استعمال هذه المواد ونبحث عن بدائل صحية أكثر.
وذكر الموقع، خامسا، أن المرتبة تعتبر إحدى المواد التي ينبغي الحذر منها نظرا لتأثيرها السلبي على صحتنا، حيث يعود ذلك لاحتواء المراتب على مستويات عالية من مادة الإيثر ثنائي الفينيل متعدد البروم، الذي يتسبب في العديد من المشاكل الصحية عند التعرض إليه بصفة مباشرة. بشكل عام، تعتبر هذه المادة سامة وهو ما يجب أن يمثل سببا كافيا يجعلك تستبدل مرتبتك القديمة بأخرى جديدة.
وبين الموقع، سادسا، أن لمنتجات "التابروير" خطورة كبيرة على الصحة، خاصة وأنه يتم صنعها أساسا من البلاستيك، مما يعني أن العديد من المواد البلاستيكية تتداخل في تركيبتها الأساسية على غرار أملاح الفثالات. وعموما، تطال هذه المركبات نظام الغدد الصماء والجهاز التناسلي، وتؤثر على ضغط الدم ومقاومة الأنسولين في الجسم البشري.
في المقابل، بإمكانك تعويض حاويات "التابروير" البلاستيكية بزجاجات مصنوعة من الخزف أو البلور. وفي حال لم يكن ذلك ممكنا، اختر حاويات مصنوعة من مادة "متعدد الإيثيلين" أو "عديد البروبيلين". كما يجب عليك أن تحرص دائما على عدم تسخين الطعام في حاوية بلاستيكية.
وفي الختام، أوضح الموقع أن ملينات الملابس تقوم بإضفاء طبقة رقيقة من المواد الكيميائية السامة من أجل إضفاء ملمس ناعم، إذ يمكن لهذه المواد أن تتسبب في تهيج البشرة، بالإضافة إلى العديد من مشاكل الجهاز التنفسي والصداع. لذلك، يجب عليك أن تعتمد موادا طبيعية لتحسين رائحة ملابسك عوضا عن اللجوء للمركبات الكيميائية السامة.
أضف تعليقك