• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانيتين

“يوم عيد” بهذا الوصف نعت “نتن ياهو” الاتفاقية التى تم التوقيع عليها لتصدير الغاز لمصر، على الرغم من الدعاية التى صاحبت اكتشاف حقل “ظهر” من أن مصر ستكتفي ذاتيا من الغاز نهاية 2018، ثم فوجئ المصريون بتصريحات رئيس هيئة البترول الأسبق مدحت سيف يقول: استيراد الغاز من إسرائيل يحمي مصر من أطماع تركيا.

ولكن استيراد الغاز من دولة الكيان الصهيونى سيدخل خمسة عشر مليار فى الخزانة الصهيونية، لرفاهية الشعب الصهيونى!!

وكانت مجموعة ديليك الصهيونية للطاقة أعلنت فى 19 فبراير 2018 أنها وقَّعت اتفاقًا بقيمة خمسة عشر مليار دولار، لبيع الغاز الطبيعي إلى مصر، في عقد وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتن ياهو بـالتاريخي، ووصف اليوم بالـعيد.

وقد أوضحت شركة ديليك، في بيان لها، أنه تم التوصل إلى اتفاق بين شريكها الأميركي “نوبل إنيرجي” لتزويد شركة “دولفينوس” المصرية بـ64 مليار متر مكعب من الغاز، سيتم استخراجها من حقلي “تامارا” و”ليفياثان” البحريَّين في البحر المتوسط.

ونشرت صفحة رئيس الوزراء الصهيونى، باللغة العربية على فيسبوك، مقطع فيديو يظهر فيه نتن ياهو وهو يعرب عن سعادته بتوقيع اتفاقية تصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر.

وقال نتنياهو: أرحب بهذه الاتفاقية التاريخية التي تم الإعلان عنها للتوِّ، والتي تقضي بتصدير غاز طبيعي إسرائيلي إلى مصر، هذه الاتفاقية ستُدخل المليارات إلى خزينة الدولة، وستُصرف هذه الأموال لاحقًا على التعليم والخدمات الصحية والرفاهية لمصلحة المواطنين الصهاينة.

لم يؤمن الكثيرون بمخطط الغاز، وقد قمنا باعتماده؛ لأننا علمنا أنه سيعزز أمننا واقتصادنا وعلاقاتنا الإقليمية، لكن فوق كل شيء آخر، إنه يعزز المواطنين الإسرائيليين.. هذا هو يوم عيد.

وعقب توقيع قائد الانقلاب للقانون في أغسطس 2017، قالت سونيا غوروديسكي محللة اقتصادية صهيونية:
قطعنا شوطا كبيرا على طريق صادرات الغاز إلى مصر، فالقانون يجيز لمنشآت خاصة استيراد الغاز الصهيونى مباشرة من الكيان الصهيونى، مع إمكانية استخدام البنية التحتية لشركة إيجاس المصرية!!

وبدأ الإعلام الانقلابى يبارك لزعيم عصابة الانقلاب استيراد الغاز من الصهاينة، باعتباره إنجازًا جديدًا يضاف إلى إنجازاته الحقيرة، سبحان الله الغاز الذى تنازل عنه قائد الانقلاب للصهاينة فى ترسيم الحدود البحرية ندفع فيه خمسة عشر مليار دولار لصالح الخزانة الصهيونية.

نعم.. إسرائيل اليوم في عيد، ومليارات صفقة الغاز ستسهم في رفاهية المواطن الإسرائيلي، كما أن جيش كامب ديفيد يقوم بدوره فى توفير الأمن والأمان للمواطن الصهيونى!!

بدوره قال وزير الطاقة الصهيونى: صفقة تصدير الغاز ستقوي العلاقات المصرية الإسرائيلية. هى ستقوى علاقة قائد الانقلاب وعصابة العسكر بالصهاينة ليس إلا!!

وكلنا نذكر أنه في عام 2010 أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكمها الشهير بإيقاف تصدير الغاز لإسرائيل، وبالفعل في 2012 قررت الشركة القابضة المصرية للغاز “إيجاس” ومعها الهيئة المصرية العامة للبترول إلغاء تعاقدهما مع شركة شرق المتوسط، التي تتولى عملية تصدير الغاز الطبيعي للكيان الصهيونى.

اليوم يحدث العكس، قائد الانقلاب يسعى لإنقاذ حليفه نتن ياهو، الذى تحاصره ملفات الفساد من كل جانب، ليتمكن حزبه من الفوز بالانتخابات الصهيونية القادمة، فراح نتن ياهو يدغدغ عواطف الناخب الصهيونى بهذا الإنجاز العظيم وهذه الصفقة التاريخية التى ستدخل للصهاينة المليارات!!

وسوف يتم خداع وإيهام المصريين بأن حكومة الانقلاب لن تستورد الغاز الطبيعي من الخارج، ولكن بعض الشركات الدولية الخاصة هى التى ستقوم باستيراد الغاز من الخارج في إطار توفير احتياجاتها، إضافة إلى إسالة الغاز وإعادة تصديره مرة أخرى.

أما وزير البترول الأسبق الانقلابى “أسامة كمال” قال إن لديه طريقة تمكن مصر من استغلال الغاز الإسرائيلي والقبرصي لصالح القاهرة بعوائد اقتصادية كبيرة، وإن مصر يمكنها أن تستفيد من الغاز الإسرائيلي والقبرصي دون استيراده، وإنه يمكن جني أرباح من خلال استغلال بنية مصر التحتية الكبيرة في صناعة الغاز.

لأن مصر تمتلك محطتي إسالة، ودولة الكيان الصهيونى وقبرص لا تمتلكان مثلهما، ومن الممكن ربط إنتاج الغاز في الدولتين بمصنعي الإسالة المصريين، وإسالة الغاز وإعادته لصالحهما، مقابل عائد مالي مجز، وذلك سيسهم في خلق مركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والطاقة بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أن بنية مصر التحتية تساعد على ذلك.

وأنه لا وسيلة للجانب الصهيونى للاستفادة من فائض الغاز لديه سوى عن طريق مصر، وأن الأمر سيكون مفيدا في سد عجز الموازنة المصرية إذا كان فارق السعر للشراء أقل من العالمي برقم يستحق.

وهذا الوزير -عايش فى مية البطيخ- جعلنا نفهم أن نتن ياهو قد فهم الصفقة بالمقلوب، وأن نظام الانقلاب باع المترو لنتن ياهو، وأن مصر هي التي ستحصل على مليارات الدولارات، غباء منه فيه، وبخصوص الذين حققوا الاكتفاء الذاتى من الغاز كما حققوا الاكتفاء الذاتى من البيض، من واقع المستندات 60% “اينى الإيطالية”، 30% “روزنفت الروسية”، 10% بريتش بتروليم البريطانية!!

لكن مصر نجحت أخيرًا من تحقيق الاكتفاء الذاتى من الطرشى بإنتاج أربعة ملايين طن طرشى مختلف الأنواع..
وعلى ما يبدو الوزير دخل مية المخلل!!

أضف تعليقك