شهدت الحمية القاسية (Crash Diet) انتشارا واسعا في الآونة الأخيرة، حيث إنها تَعد مثلا بفقدان 15 كيلوغراما في غضون أربعة أسابيع فقط، غير أن لها مخاطر شديدة على الصحة يجب التنبه إليها.
فاتباع حمية غذائية قاسية لمدة ستة أشهر قد يتسبب بحدوث أضرار لا يمكن إصلاحها بالصحة والأيض، وفقا لمجلة "إن ستايل" الألمانية المعنية بالصحة والجمال.
وأوضحت المجلة أن الحِمية الغذائية القاسية تقوم على خفض إمداد الجسم بالطاقة إلى نحو 500 إلى 800 سعر حراري يوميا، في حين أن متوسط احتياج الشخص البالغ من الطاقة يبلغ 2000 سعر حراري.
وبسبب استنزاف مخزون الطاقة بالكامل يقوم الجسم بإبطاء عملية الأيض لتوفير الطاقة. وبالتالي عدم إحراق سعرات حرارية تقريبا. كما يفقد الجسم عناصر غذائية مهمة مثل البروتين وفيتامين بي12 والحديد، مما يؤثر سلبا في جهاز المناعة والقدرات الذهنية والحالة الصحية والنفسية العامة.
وبالإضافة إلى ذلك، تتدهور الكتلة العضلية بشدة، ويتحول الجسم إلى آلة لامتصاص الدهون من أجل إعادة شحن مخزون الطاقة مجددا، فتخرج هرمونات الشهية عن السيطرة وتهاجم المرء نوبات جوع شديدة تدفعه لتناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات بشراهة، ومن ثم يحدث تأثير عكسي، كما ترتفع احتمالية الإصابة بأمراض مزمنة مثل داء السكري.
ولتجنب هذه المخاطر، تنصح المجلة بإنقاص الوزن تدريجيا باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يقوم على الإكثار من الخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة والإقلال من الدهون والسكر والابتعاد عن الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة، والمواظبة على ممارسة الرياضة. وتؤكد أن من الأفضل الخضوع لبرنامج غذائي تحت إشراف طبيب أو اختصاصي تغذية.
أضف تعليقك