ركزت صحف الانقلاب، الصادرة اليوم الثلاثاء 27 فبراير، على زيارة علي عبد العال، رئيس برلمان العسكر، لدولة الإمارات الراعي الرسمي للانقلاب العسكري في مصر وصاحبة الأمر والنهي في أغلب الملفات المصرية، في إطار حج مسئولي الانقلاب المتكرر إلى أبو ظبي، بحجج واهية منها إنشاء جمعية صداقة برلمانية بين البلدين، لتبرير إنفاق المال العام المصري على رحلات عبد العال.

الحج للإمارات

وادعى عبد العال، خلال مؤتمر صحفي أن بعض الأشخاص الذين أعلنوا عزمهم الترشح لمسرحية رئاسة الانقلاب، كانت لهم أهداف إعلامية وسياسية، ومنهم أشخاص أعلنوا عزمهم الترشح فقط، من أجل إعلان انسحابهم من تلك المسرحية.

ولم يكتف رئيس برلمان الانقلاب بذلك بل زعم أن مصر لا يوجد فيها أي معتقلين سياسيين، مكذبا تقارير المنظمات الحقوقية الدولية والمحلية، ومخالفا للأمم المتحدة، التي طالبت نظام السيسي المنقلب بالإفراج عن المعتقلين.

وهذا الأمر ليس مستغربا على عبد العال الذي أمضى حياته كنكرة مجهولة، ليجد نفسه فجأة يعتلي كرسي البرلمان المصري، مع جهله بأبسط قواعد اللغة العربية في النطق بالإضافة للجهل القانوني الذي كشفه المستشار سري صيام في أولى جلسات برلمان الدم.

زيارة غزة

وتناولت صحيفة المصري اليوم، زيارة الوفد الأمني الممثل لحكومة الانقلاب لقطاع غزة لتطبيق المصالحة الفلسطينية التي ما زالت متعثرة رغم توقيع الاتفاق منذ 4 أشهر.

كما التقى الوفد الانقلابي مع نظمي مهنا، مدير عام المعابر والحدود، للتوصل إلى آلية جديدة لعمل معبر رفح الحدودي وإعادة فتحه بشكل طبيعي، في ظل التضييق الشديد من قبل حكومة الانقلاب على أهالي قطاع غزة، وغلق المعبر في وجوههم منذ صيف 2013 وعدم فتحه إلا مرات محدودة، إمعانا في حصار الغزيين المحاصرين من قبل الاحتلال ومن الجانب المصري.

ومن ناحية أخرى، لا تزال كنيسة القيامة في القدس المحتلة مغلقة لليوم الثاني على التوالي احتجاجا على مشروع قانون صهيوني بفرض ضرائب على الكنيسة ونزع أملاكها.

فنكوش استمرار الرحلات الروسية المصرية

ومن جهتها، كشفت صحيفة الشروق، سبب تأخر استئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا، حيث قال وزير النقل الروسي، ماكسيم سوكولوف، أمس الإثنين، إن سبب تأخر إقلاع الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، هو عدم توقيع اتفاق بين شركتي "آيروفلوت" و"مصر للطيران" بشأن الخدمات الأرضية.

وأوضح الوزير الروسي أن عدم إتمام العمل على توقيع الاتفاقيات المناسبة في مجال الخدمات الأرضية بين البلدين يبقى سببًا وحيدًا للتأخير.

وكان من المتوقع أن تستأنف الرحلات المباشرة بين روسيا ومصر، والتي تم وقفها في نوفمبر 2015 بسبب تفجير طائرة ركاب روسية فوق سيناء، اعتبارًا من النصف الثاني من فبراير الجاري.

بيع القطاع العام

وفي تمهيد واضع لبيع الشركات الحكومية، نقلت صحيفة الأهرام عن أحمد كجوك نائب وزير المالية الانقلابي للسياسات المالية، ، أنه سيتم الإعلان عن جدول زمني يشمل جميع التفاصيل المتعلقة ببرنامج الطروحات لعدد من الشركات الحكومية بالبورصة خلال الأسبوع المقبل، حيث تستهدف الحكومة من هذا البرنامج زيادة حجم السوق الرأسمالي من 20 إلى 21% من الناتج الإجمالي المحلي إلى نحو 60%.

كما أشارت صحف الثلاثاء، إلى طلب محمد فريد حجازي، رئيس أركان الجيش المعين من قبل السفاح السيسي، بتمديد العملية "سيناء 2018"، التي دخلت أسبوعها الثالث على التوالي، مدعيا أن التنظيمات المسلحة تسعى لاستهداف دور العبادة لإرباك المشهد الداخلي للبلاد، لتبرير قصف قوات السيسي للمساجد ودور العبادة في سيناء إيهاما للمصريين بأن المسلحين يختبئون بداخلها، معيدا للأذهان صورة العرض العسكري الذي تدرب فيه الجنود على قصف مسجد بحضور السفاح.

هذا ولم يعلن حجازي، الذي عين بديلا لمحمود حجازي صهر السيسي بعد الإطاحة به، سبب طلب التمديد، في وقت يعلن فيه المتحدث العسكري يوميا تحقيق نتائج ميدانية مبهرة مزعومة.

وفي إطار توطيد العلاقة بين السيسي والكنيسة، اهتمت صحيفة البوابة، بموافقة اللجنة العليا لتقنين أوضاع الكنائس والمباني الخدمية، أمس الإثنين، برئاسة على توفيق أوضاع 53 كنيسة ومبنى خدميا تابعا في عدد من المحافظات، وعرض الموافقة على الاجتماع القادم لمجلس وزراء الانقلاب لإقرارها، مع استيفاء الاشتراطات الخاصة بالحماية المدنية خلال 4 أشهر.