اتهم أهالي قرية الفاروقية التابعة لمركز بلبيس، المسئولين بالإهمال والتقاعس عن إنقاذ قصر الملك فاروق الموجود بالقرية من الانهيار، لاسيما بعد مرور 5 سنوات من انهيار الجزء الأمامي.
ويعد قصر الملك فاروق، الكائن بمركز بلبيس، تحفة أثرية ومعمارية صممها مهندس إندونيسي، انهار الجزء الأمامي منه فى شهر مارس سنة 2013، وأنقذت العناية الإلهية، تلاميذ مدرسة على بن أبى طالب الابتدائية، من كارثة محققة وقت الانهيار، ورغم مرور 5 سنوات إلا أنه مازال طي النسيان.
ويقع القصر بقرية الفاروقية سابقا، المنشية حاليا التابعة للوحدة المحلية بأولاد سيف، بمركز بلبيس بمحافظة الشرقية، وتقدر مساحتها بحوالي 2000 فدان، ويقدر عدد سكانها بحوالي عشرة آلاف نسمة.
وهذه القرية من قرى مركز بلبيس يجاورها قرية أولاد سيف وحوض الندى، حيث كانت تشتهر بتربية الخيول العربية الأصيلة، حيث وقع اختيار أسرة الملك على اختيارها لتربية الخيول للدخول بها فى المسابقات، بالإضافة إلى قربها من مطار أنشاص الحربي ومدينة الإسماعيلية.
وبني الملك فاروق مستشفى لأهالي القرية ومحطة مياه لتوفير مياه شرب نقية للفلاحين، ويعتبر القصر تراثا أثريا ومعماريا فريدا، وهو مقام على مساحة 33 فدانا، وكان قد شرع فى بنائه الملك فؤاد الأول عام 1920، واستغرق بناؤه أكثر من 15 شهرا، وأشرف على بنائه مهندس إندونيسي وكان يقيم بإيطاليا.
وأحضر الطوب المستخدم في البناء من إسطنبول وبلاط الأرضيات من إيطاليا، ثم استخدم هذا القصر فى عهد عبد الناصر كمخزن للأسلحة والذخيرة، وفى عهد السادات تم ضمه إلى وزارة التربية والتعليم واستخدامه كمدرسة للتعليم الأساسي بالقرية حتى زلزال 1992، وتم بناء مدرسة للقرية، وأصبح القصر خاويا، ثم أصبح مخزنا للكتب تابعا لوزارة التربية والتعليم حتى شب فيه حريق هائل التهم الكتب الدراسية والأثاث الموجود به، وأدى إلى تصدع جدرانه، ثم قام البلطجية بسرقة جميع محتوياته حتى السلالم الخشبية والسيراميك الإيطالي الفاخر والنوافذ والأحواض ونباتات الزينة النادرة من صبار وغيره.
أضف تعليقك