أعلن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، ترحيبه بأي مبادرة أو جهد وطني مخلص يهدف لإنهاء الأزمة، وأن جماعة الاخوان مستعدة للتعاطي بشكل إيجابي مع أي رؤية أو تصور عملي يقدمه أي شخص أو جهة مصرية أو عربية أو دولية لمحاولة الخروج من هذه الأزمة التي تعصف بالوطن ومقدراته وتسحق الشعب وحقوقه تحت حكم العسكر".
ودعا "منير" خلال تصريحات صحفية له اليوم الجمعة، إلى "صياغة حل سياسي عادل ينتهي إليه العقلاء والحكماء في الداخل والخارج"، معتقدًا أن النظام يحاول الترويج لفكرة المصالحة لمحاولة التغطية على فشله وفاشيته، لكنه غير جاد مطلقًا في هذا الأمر حتى الآن، لأنه لا يريد التمهيد لهذه المصالحة بأي صورة من الصور"، مؤكدًا أن "أحاديث البعض حول المصالحة تأتي كجزء من مخطط للخداع الاستراتيجي للخارج قبل الداخل".
ورأى منير أن الشعب بحاجة لإجراءات بناء ثقة كتمهيد واجب لأي مصالحة، وعلى رأس تلك الإجراءات "الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومن صدر بحقهم أحكام قضائية يعلم العالم كله أنها أحكام مزيفة، وأن يتم وقف الضربات الأمنية الباطشة بالشعب، ووقف الهجوم الإعلامي، ثم تبدأ الأحاديث الجادة لبلورة رؤى متكاملة وشاملة للعدالة الانتقالية والخروج من الأزمة".
واعتبر تكرار الأحاديث بشأن المصالحة من آن لآخر بمثابة "مناورة مفضوحة من قبل النظام يحاول من خلالها مخاطبة الخارج وأسياده في الغرب، ثم يواصل أنصاره في الداخل حملة الهجوم الشرسة والعنيفة على كل من يطلق كلمة مصالحة ليقوم بتصدير صورة زائفة أن الإخوان هي التي ترفض كل الحلول والمقترحات وتُصر تماما على مواقفها، فضلا عن أن الشعب يرفض تلك المصالحة بحسب ما يهدف رئيس الانقلاب لترويجه وادعائه".
وأوضح منير أن هناك تقارير تحدثت عن أن "نظام السيسي يعتمد خطة محدّثة لترويج شائعات فتح ملف المصالحة مع الإخوان، بهدف بدء حملة ترويج نصحت بها دوائر غربية، لتجميل صورة السيسي عبر إحداث اختراق ما في الحالة السياسية المصرية، خاصة في ظل هجوم مؤسسات ومنظمات ووسائل إعلام دولية عليه وعلى نظامه".
وشدّد منير على أنه لم يصل للإخوان أي اتصالات أو مبادرات خلال الفترة الأخيرة، فضلًا عن أنه لا يعلم بوجود "ثمة اتصالات مع الرئيس محمد مرسي أو قادة الإخوان المعتقلين، فلو كان لدى النظام أي نية صادقة لحل الأزمة فعليه الذهاب إليهم داخل السجون".
واستطرد قائلًا :" أي كلام حول المصالحة في ظل الظروف الراهنة هزل ومضيعة للوقت والجهد، فلا أتصور أن تحدث أي مصالحات في أي دولة ما بينما رئيس الجمهورية الشرعي يموت داخل محبسه، وهناك عشرات الآلاف من الرهائن داخل السجون ثم يفاوضننا عليهم".
أضف تعليقك