• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يعد عباس رجل الاحتلال الأول في فلسطين، فهو لا يدع مكاناً أو خطاباً وإلا ويلهث فيه للسلام مع الاحتلال ويطالب بعقد "مؤتمر دولي للسلام"، في الوقت الذي يبطش بقطاع غزة المحاصر منذ ما يزيد عن 11 عاماً ويتوعده ويهاجم المقاومة الفلسطينية في كل خطاب له.

 

دعوة عباس تكررت في خطابات سابقة بشكل دوري، فلا يكاد يمر خطاب عليه إلا ويدعو لعقد مؤتمر دولي للسلام، كان أبرزها في خطابه أمام مجلس الأمن الدولي في 20 فبراير الماضي، حيث قال حينها: "نحن في وضع لا يحتمل ويجب إقامة مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط بحلول منتصف هذا العام".

 

كما أن عباس لا يترك فرصة أو خطاباً إلا ويُظهر فيه الولاء للعيش "بسلام" مع الاحتلال، فكان مما قاله في خطاب له في 22 مارس الماضي: "ما نريده هو حل الدولتين، دولة فلسطين المستقلة تعيش في أمن وسلام إلى جانب دولة "إسرائيل".

 

تناقض غريب تجده في كل خطاب لعباس، ففي الوقت الذي يُظهر فيه رغبة قوية للسلام ومد يده التي تبدو "حنونة" للمفاوضات التي لم تمنحه خلال أكثر من 20 عاماً سوى الخيبات، تبدو يده الثانية "قاسية" يلوح ويهدد بها قطاع غزة متوعداً إياه بالمزيد من العقوبات.

 

لغة عباس تتبدل فوراً من "اللغة الحنونة" حين يخاطب "دولة الاحتلال"، الى "لغة القسوة والوعيد" حين يتحدث مع غزة، تجده مثلاً في خطابه في 19 مارس الماضي حين هدد قطاع غزة بـ إجراءات قانونية ومالية".

 

واتهم عباس حينها حركة حماس بالوقوف وراء التفجير الذي حصل أثناء مرور موكب رئيس حكومته رامي الحمد الله في قطاع غزة, والذي ثبت أن الفاعل يعمل بمخابرات رام الله.

 

كما توالى وعيد عباس لغزة، حين طالب قبل أيام بـ "تسليم قطاع غزة من الألف الى الياء لحكومة الحمد الله وإلا فلكل حادث حديث".

 

من جهتها أكدت النائب الأردني السابق هند الفايز إنّ مسيرات العودة آلمت ليبرمان وعباس على حد سواء، فذهب ليبرمان ليستخدم مزيداً من القمع ضد القطاع وأهله، "فدولة الاحتلال لم تعد بحاجة لتستخدم أدواتها الخاصة فعباس أداة طيعة لينفذ ما تريده ضد غزة" بحسب ما نقلته صحيفة "الرسالة" الاردنية.

 

وأكدت أن "عباس هو أداة صهيونية يتحكم بها ليبرمان لقمع غزة، بغية تركيعها".

 

ولمزيدا من القمع، ولمنع استمرار مسيرات العودة أصدر عباس خلال اجتماعه باللجنة المركزية لحركة فتح أوامره لزياة الحصار على شعب غزة ومنع مسيرات العودة التي تقض مضاجع الاحتلال من خلال قطع الروتب بشكل نهائي عن الموظفين وزيادة الأزمات للمواطنين.

أضف تعليقك