إنه ليومُ عارٍ ومهانةٍ حين يتجرأ الصهاينة المجرمون، ويتخذون من العاصمة المصرية مركزًا للاحتفال بذكرى طُغيانهم وإقامة مشروعهم العدواني، وذلك في بجاحةٍ متناهيةٍ وخزيٍ يشاركهم فيه عُملاءَ قد خانوا امتدادهم الاسلامي وقوميتهم العربية وتراب مصر الحبيبة الذي يُفترض بهم الانتساب إليه.
إنه ومن أجل هذا اليوم قد أُفشلت ثورة يناير، ومن أجل هذا نُصِّب المنقلب الخائن "عبدالفتاح السيسي" مُتصرفًا في أمر مصر، ومن أجل ذلك قُتِل الشباب وسُجن العلماء والحكماء والمخلصون، ومن أجل ذلك زرع "السيسي" بذرة التطرّف في سيناء وغذاها بالعُنف والقمع فقتل أهلها وهجرهم وهدم بيوتهم واغتصب أرضهم، وكل هذا إنما هو ليَنعم الكيان الصهيوني الغاصب بالأمن والآمان.
لقد تَنبهت كهنة المشروع الصهيوني الذين جربوا أجدادنا الأبطال في حُروب سيناء أن امتلاك الشعب المصري لحريته وكرامته إنما يعني نهايتهم، كما أنهم أدركوا أن مجرد الوجود المصري "المدني" على ممرات سُفنهم وعَبَّاراتِهم البحرية إنما يُهدد منابع اقتصادهم ويَفرض الحصار عليهم، ولكل ذلك تعيش مصر ما تعيشه اليوم بفعل زُمرةٍ طاغية ستدفع أثمان خيانتها عاجلًا أم آجلًا.
ليعلم السيسي وعصابته الذين اتخذوا من العدو الصهيوني آمرًا لهم أنَّ مكرهم وكيدهم إنما هو طريق هلاكهم، وأن الإتكاء على المشروع الصهيوني ومخططاته هو رهانٌ خاسر، وستبقى روح الثورة التي تفضح عمالتكم وخيانتكم حاضرةً مهما تجبرتم واستكبرتم في الأرض، نتوارثها جيلًا بعد جيل.
"وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
والله أكبر ولله الحمد
حسن صالح
المتحدث الإعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين
الخميس ٢٤ شعبان ١٤٣٩هـ = ١٠ مايو ٢٠١٨م
أضف تعليقك