إذا كنت مريضا بالسكري وتخطط للصيام خلال شهر رمضان المبارك فلابد من متابعة الفريق الطبى المعالج قبل دخول الشهر الفضيل بمدة كافية، وذلك لأن الصيام قد يكون خطيرا على بعض مرضى السكرى.
تؤكد أخصائية التغذية العلاجية والسمنة الدكتورة ياسمين الصيرفى، أن مرضى السكر الأكثر تعرضا للمضاعفات فى صيام رمضان هم الذين تعرضوا لنقص السكر الشديد فى الشهور الثلاثة الأخيرة قبل رمضان، أو ممن لا يشعرون بنوبات نقص السكر، أو عدم انتظام قراءات السكر، وكذلك التعرض للحموضة الكيتونية فى الشهور الثلاثة الأخيرة قبل رمضان.
وتابعت قائلة: «أما مريض السكر غير المعتمد على الأنسولين فيمكنه الصيام بأمان وبدون أى مضاعفات، بل على العكس قد يساعد الصيام على تحسين مستوى السكر فى الدم وتحسن معدل الدهون فى الدم والتحكم فى الضغط وفقدان الوزن».
وتقدم «الصيرفى» بعض النصائح لصيام مريض السكر بعد مراجعة الطبيب المعالج والتأكد من عدم حودث مضاعفات من الصيام، منها محاولة الصوم بضعة أيام من شهر شعبان حتى تتم معرفة القدرة على الصيام بدون مضاعفات.
كما يجب على مريض السكر المعتمد على الأنسولين الانتباه لتوقيت جرعات الدواء، على أن تكون جرعة الصباح قبل رمضان مع وجبة الإفطار وتصبح جرعة المساء مع السحور، والأخذ فى الاعتبار أن الفترة الحرجة لصيام مريض السكر هى التى تسبق أذان المغرب بساعة أو ساعتين لأن مستوى السكر يكون منخفضا، لذلك يجب تجنب الإجهاد والنوم لأن السكر قد يهبط مستواه أثناء النوم ولا يشعر المريض.
ونصحت بإنهاء الصيام عند الشعور بأى عرض لانخفاض السكر كالشعور بالجفاف والجوع والصداع والتعرق والضعف العام والعصبية والدوار، والامتناع التام عن التدخين، وعند الذهاب إلى التراويح يجب أخذ زجاجة مياه وسكريات بسيطة للتغلب على نقص السكر والشعور بالعطش والجفاف.
ونصحت أيضا بتأخير وجبة السحور وأن تكون غنية بالكربوهيدرات المعقدة كالفول والقمح والشوفان والفاكهة الغنية بالألياف والبوتاسيوم مثل المشمش أو الخوخ أو البرتقال، مع تناول كوب من الزبادى لتحسين الهضم وتفادى العطش.
أضف تعليقك