• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كشف رئيس "أكاديمية الأقصى للوقف والتراث"، ورئيس قسم المخطوطات والتراث فى المسجد الأقصى المبارك، الدكتور ناجح بكيرات، عن قيام طواقم الاحتلال اليوم الاثنين، بوضع الأسوار الحديدية فى محيط قبور مقبرة باب الرحمة الواقعة عند السور الشرقى للمسجد الأقصى، ما يعنى مصادرة مساحة مهمة من المقبرة.

وأوضح بكيرات، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الاحتلال فى الماضي قام بخنق مقبرة "مأمن الله" وصادر أكبر جزء منها، إلى أن تمكن من تغيير ملامحها عبر إنشاء مجمع تجارى يعرف حاليًا باسم مجمع "ماميلا" التجاري، مشيرًا إلى أنه هذه المرة تجرى المصادرة فى مقبرة باب الرحمة لصالح إنشاء قاعدة للقطار الخفيف الهوائي، مؤكدًا أن مقبرة باب الرحمة ستؤكل يوما بعد يوم كما أكلت مقبرة مأمن الله.

ولفت إلى أن الأوقاف الإسلامية ومعها أهل بلدة سلوان المتاخمة للأقصى، بل وأهل القدس جميعا يرفضون انتهاكات الاحتلال، مشيرا إلى أن هناك محاولة لرفع قضية فى اليونسكو من خلال الأردن، وأن الأوقاف تسير فى الإجراءات القانونية عن طريق الحكومة الأردنية خصوصا وأن المقبرة مسجلة فى اليونسكو من ضمن المواقع الإسلامية.

وشدد على أن الأمور بلغت حدا لا يمكن السكوت عليه فى كافة مناحى القدس، فالانتهاكات اليومية تزداد شراسة فى كل مكان فيها لاسيما بعد قرار ترامب نقل السفارة، واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى متزايدة رغم أننا فى شهر رمضان المبارك، والانتهاكات فى منطقة باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة المؤدية إلى الأقصى) من اعتقالات ومضايقات وتضييق على رواد الأقصى تخنق المنطقة يوما بعد يوم.

وتعد مقبرة باب الرحمة من أقدم المقابر الإسلامية فى فلسطين، وفيها دفن مئات الشهداء والأولياء ووجهاء المدينة المقدسة، إضافة إلى دفن عدد من الصحابة فيها أبرزهم شداد بن أوس، وعبادة بن الصامت، أما مقبرة مأمن الله - والتى تبعد حوالى كيلومترين اثنين عن باب الخليل، بمساحة 200 دونم (كيلومتر مربع) وكانت تضم أيضا رفات وأضرحة أعلام وصحابة وشهداء وتابعين مسلمين كثيرين- فقد خضعت منذ احتلال القدس عام 1948 للعديد من المخططات الصهيونية لطمس معالمها وتحويلها إلى مشاريع عدة.

 

أضف تعليقك