واصلت صحف العسكر الصادرة، اليوم السبت، خداعها للمواطن المصري؛ حيث تبنت الصحف الانقلابية حملة "بروباجندا" على خلفية أداء الجنرال المغتصب عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية أمام برلمانه الانقلابي لبدء ولايته الثانية التي حازها بعد مسرحية رديئة فضحت مصر أمام العالم وجعلتها أضحوكة بين الشعوب والأمم.

وإزاء هذا رسمت الصحف صورة وردية متفائلة للولاية الثانية للجنرال رغم المبشرات التي تكذب ذلك، فلا حريات ونجاح اقتصادي ولا أي شيء، ولكن الصحف لا تملك حرية انتقاد الأوضاع فقد أممها النظام السلطوي.

واشتملت صحف اليوم على عدة مضامين وتوجهات أبرزها:

التضخيم والمبالغة في وصف أداء السيسي لليمين الدستورية أمام برلمان الانقلاب ووصفه باليوم التاريخي بحسب الأهرام و"بناء الدولة" بحسب "أخبار اليوم".

صحيفة "أخبار اليوم" رسمت في غلافها صورة شديدة الإيجابية للأوضاع في مصر مع بدء الولاية الثانية للمغتصب، سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي؛ فعلي المستوى السياسي استخدمت عبارات (بناء الدولة/ الولاية الثانية لدولة 30 يونيو/ قيادات شبابية وسياسية جديدة تتولى العمل العام/ أكبر مشروع لتطوير التعليم)، وعلى المستوى الاقتصادي استخدمت عبارة متفائلة مثل (اكتفاء ذاتي من المحاصيل الزراعية والألبان واللحوم/ سوق إقليمي للغاز الطبيعي/ احتياطي نقدي 80مليارا/ "500" ألف وحدة سكان اجتماعي بتكلفة 70 مليارا) لم يقف الأمر عند هذا الحد بل تحدثت عن دخول عصر صناعة الأسلحة الثقيلة وضربت مثلا بذلك "الفرقاطة بورسعيد".

التشهير بثورة يناير والإخوان

استمرت صحف العسكر في نشر المواد والتصريحات التي تطعن في ثورة 25 يناير وأن المنطقة لم تشهد ربيعًا عربيًا والأكثر دهشة أن "الشروق" هي التي نشرت هذه التصريحات رغم ادعائها باستمرار الانحياز لثورة يناير ؛ ما يعكس حالة التحول والمواءمات لدء التنكيل الحكومي والانبطاح أمام استبداد الجنرال. كما يعكس ذلك تلون الغالبية الساحقة من الناصريين (إدارة التحرير بالصحيفة يهمين عليها الناصريون) عماد الدين حسين رئيس التحرير وعدالله السناوي يضاف إليهما رموز ناصرية أخرى سقطت في بئر الانحياز للعسكر والاستبداد على حساب الديمقراطية و حقوق الإنسان من أمثال مصطفى بكري وعبدالحليم قنديل وحمدي قنديل وإبراهيم عيسى وغيرهم.

كما استمرت حملات التشهير بجماعة الإخوان المسلمين، دون أن يستطيع هؤلاء الأدعياء التدليل على هذه الأكاذيب بأي شيء على الإطلاق، حيث زعموا بأن الجماعة كانت ترى أجندتها منزلة من السماء وأن مرسي كان مقتنعا أنه رئيس بإرادة إلهية والزعم بدعم واشنطن للجماعة على الرغم من الرعاية الأمريكية الدائمة لنظام العسكر في مصر منذ كامب ديفيد وربما قبلها. 

الثانوية العامة

وتنطلق غدًا امتحانات الثانوية العامة وسط مخاوف وتحذيرات من اتنشار ظاهرة الغش التي تفشت وباتت وباء بعد انقلاب 3 يوليو 2013م، كذلك هناك تحذيرات من ظلم الكنترول.