• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

أكدت مصادر مقربة  للانقلابي خليفة حفتر ، عقده لقاءً مطولاً مع ضابط استخبارات  صهيوني  مطلع الشهر الماضي في العاصمة الأردنية عمّان، لـ"تعميق التنسيق الأمني بينه وبين الكيان الصهيوني، وهو تنسيق سبق أن تحدثت عنه مصادر إعلامية غربية، وعن أن الكيان قدم للواء المتقاعد الدعم الاستخباري، وربما العسكري أيضاً، مرات عدة، خلال السنوات الماضية.

ويضيف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه،  بحسب موقع ـ"العربي الجديد"، أن "حفتر طلب من الجهات الأمنية  الصهيونية تكثيف وجودها في الجنوب الليبي، لقطع الرغبة الفرنسية والإيطالية العازمة على السيطرة على المنطقة"، مؤكداً أنه وعد الجانب الإسرائيلي أيضاً بتوفير مراكز آمنة له للعمل، لا سيما حول سبها التي تتوسط الصحراء الليبية.

وأكد المصدر أن حفتر يتصل بالصهاينة عبر قنوات عدة، فقد عمل مع المستشار الأمني الصهيوني – الكندي آري بن مناشي في السابق، وتواصل كذلك مع السياسي البارز في حزب الليكود أورين حزا، ذي الأصول الليبية، وهو اليوم يتواصل مع أجهزة الأمن الصهيونية عبر ضابط يدعى موشيه، بوساطة رجل الأعمال الليبي حسونة تاتاناكي.

واستطرد المصدر بالقول إن "تقلب مزاج حفتر يثير انزعاج داعميه، لا سيما خلال الفترة الأخيرة، ومنهم أبوظبي، التي سبق أن نسقت له اتصالات مع دولة الاحتلال الصهاينة، في محاولة لاحتواء تلك الاتصالات، وترشيدها"، مشيراً إلى أن تسرب أنباء تعاون حفتر مع إسرائيل يحرج الكثير من داعميه.

وعن مصر، قال المصدر إن "القاهرة تدعم هذا التعاون، بسبب هدفها المتمثل في عدم تسرب الأسلحة الليبية إلى شبه جزيرة سيناء، وهي منطقة أمن مشترك مع إسرائيل، لكنها لا تريد لحفتر أن يستقل بتلك الاتصالات، بل أن تبقى تحت إشرافها".

وسبق أن سربت مصادر صحافية جزائرية أنباء حول رسالة شديدة اللهجة وجهتها الدبلوماسية الجزائرية لحفتر في يوليو الماضي، عبر ممثله في القاهرة، حذرته فيها من مغبة استمراره في دعم بناء قاعدة استخبارية إسرائيلية جنوب ليبيا.

وأكد المصدر أن المحيطين بحفتر لا يعرفون هدفه من وراء هذا الاتجاه الجديد في العلاقات، الذي يبدو أنه مهتم به حالياً بشكلٍ كبير.

 

أضف تعليقك