يهدد الجوع والمرض حياة عشرات الآلاف من أهالي الحديدة باليمن، بعد تفاقم معاناة سكان الأحياء الفقيرة مع استمرار المعارك بالمحافظة الساحلية، حيث حذرت منظمة الصحة العالمية، من تدهور الوضع الصحي في مدينة الحديدة، وقالت إنه الأسوأ في البلاد، ويزداد خطورة كل يوم مع احتدام الصراع.
وقالت المنظمة في بيان لها اليوم الأحد، إن هناك زيادة في عدد الأشخاص المحتاجين للمساعدات الإنسانية في المدينة.
وأشارت إلى أن "الأوضاع الصحية في الحديدة هي الأسوأ على مستوى اليمن".
وأضافت: "اليوم تُسجل مديريات محافظة الحديدة أكبر عدد لحالات الكوليرا (لم تحدده)، كما تعاني من أعلى معدلات سوء التغذية في اليمن"، بحسب المصدر ذاته.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور "نيفيو زاغاريا"، بحسب البيان، إن "الوضع في مدينة الحديدة يزداد خطورة كل يوم (...) والواقع على الأرض أكثر قتامة".
وأضاف: "يجب ضمان حصول السكان الأكثر احتياجاً على الخدمات خصوصاً الأمهات والأطفال والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم".
ولفت البيان أن المنظمة "تدعم حالياً مستشفيين في مدينة الحديدة (الثورة والعلفي)، لضمان قدرتهما على استقبال الجرحى والمصابين".
كما تدعم المنظمة في المدينة ذاتها، "سبعة مراكز للتغذية العلاجية لعلاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم المصاحب لمضاعفات طبية".
وأشار البيان إلى أن المنظمة قامت بالتخزين المسبق لأدوية ومستلزمات طبية مختلفة تكفي للقيام بـ 200 ألف استشارة طبية، بما فيها أدوية علاج الكوليرا.
وقال "زاغاريا" إن "النظام الصحي في اليمن هش للغاية، لذا فإن أي عبء إضافي يمكن أن يعمل على إرباك القدرات الموجودة".
ومنذ 13 يونيو الجاري، تنفذ القوات الحكومية بإسناد من التحالف العربي، عملية عسكرية لتحرير الحديدة ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من مسلحي الحوثيين، وسيطرت خلالها على المطار.
أضف تعليقك