كشفت صحيفة العربي الجديد، عن تسارع عمليات الهدم التي يقوم بها الجيش في مدينة رفح شرق محافظة شمال سيناء، في ذات الوقت الذي يحاول فيه تنظيم "ولاية سيناء" الموالي لتنظيم "داعش" السيطرة على ميناء رفح من خلال هجمات يومية على الكمائن المحيطة به.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها اليوم الخميس، نقلا عن مصادر قبلية، أن "الجيش يشن حملة عسكرية واسعة النطاق منذ أيام عدة على مناطق أبو حلو والشلالفة، تخللها تفجير عدد من المنازل وتجريف الأراضي الزراعية، فيما طلب من عشرات السكان إخلاء المنطقة بصورة عاجلة، بالإضافة لسكان مناطق أخرى غرب المدينة، من دون أخذ الإجراءات المتبعة عادةً في إخلاء المنازل في مراحل إنشاء المنطقة العازلة برفح خلال السنوات الماضية".
ويقع حي أبو حلو المقرر هدمه خارج نطاق المنطقة العازلة التي أعلن عنها الجيش قبل أربعة سنوات تقريباً، بسبب امتعاض الكيان الصهيوني من الوجود السكاني قرب الموقع العسكري الأهم في جنوب قطاع غزة والمتمثل في موقع كرم أبو سالم شرق مدينة رفح الفلسطينية.
ويُعتبر حي أبو حلو آخر نقطة يمكن من خلالها نقل البضائع والأدوية من سيناء لغزة، لينضم إلى أحياء وقرى مدينة رفح المهدمة، وبالتالي تنتهي فصول نقل البضائع من سيناء لغزة بشكل شبه تام، ما يزيد الحصار المفروض على قطاع غزة منذ 12 عاماً.
وفي سياق قريب، يحاول "تنظيم ولاية سيناء" السيطرة على ميناء رفح القريب من الحدود مع قطاع غزة، من خلال هجمات متكررة وبشكل يومي على الكمائن والارتكازات القريبة منه، بعد هجوم عنيف تعرض له كمين الميناء قبل أسبوع، وكان باكورة الهجمات. وقُتل خلال هذه الأيام ما لا يقل عن عشرة جنود، وأصيب آخرون، فيما لم تعلن قوات الجيش أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات".
وذكرت المصادر القبلية أن "مناطق الساحل برفح ما زالت خارج سيطرة الجيش بشكل كامل كبقية أحياء المدينة التي تم تهجيرها بعد طرد سكانها، ما ساعد التنظيم على التحرك، ومهاجمة قوات الجيش المتمركزة في محيط الكمين، وكذلك مهاجمة نقاط قوات حرس الحدود القريبة من المنطقة.
أضف تعليقك