من جديد عادت التظاهرات العراقية في عدد من المحافظات العراقية، للمطالبة بتحسين مستوى الخدمات ومحاسبة الفاسدين، بينما أطلق رئيس الحكومة، حيدر العبادي، وعودًا جديدة لامتصاص الغضب الشعبي.
وخرج العشرات من أهالي حي الغدير في البصرة، بتظاهرة أمام ديوان الحكومة المحلية، ورفع المتظاهرون مطالباتهم بتحسين مستوى الخدمات في المحافظة، معبرين عن رفضهم الحلول غير المجدية والوعود غير القابلة للتنفيذ.
كما نظم المئات من أهالي سفوان، غربي البصرة، اعتصامًا مفتوحًا أمام المنفذ الحدودي. وقال جبار حمادي، وهو أحد الناشطين في الاعتصام، إنّ "الاعتصام الذي بدأ اليوم سيستمر ويكون اعتصامًا مفتوحًا حتى تحقيق مطالبنا المشروعة".
وبيّن أن المتظاهرين طالبوا بـ"تحسين واقع الخدمات، التي بدت شبه معدومة في البلدة"، ملوّحًا في حال عدم تنفيذ المطالب بـ"غلق المنفذ أمام حركة المرور".
وأمهل متظاهرو وشيوخ عشائر محافظة ذي قار، الذين خرجوا بتظاهرة كبيرة في ساحة الحبوبي، وسط مدينة الناصرية، الحكومة المحلية سبعة أيام لتنفيذ مطالبهم.
كذلك تظاهر العشرات من أهالي محافظة الديوانية، أمام المجلس المحلي لقضاء الحمزة الشرقي، وطالب المتظاهرون بحل المجلس، ومحاسبة المفسدين فيه، وسلّموا طلباتهم إلى وفد من الحكومة المحلية، الذي وعدهم بتحقيقها.
في غضون ذلك، وعد العبادي بتنفيذ مطالب المتظاهرين التي وصفها بـ"المشروعة".
وذكر بيان صحافي صدر عن مكتبه أنّ الأخير "التقى اليوم وفدًا من شيوخ ووجهاء وأهالي وحكومة محافظة بابل المحلية، بحضور لجنة الخدمات والإعمار في المحافظات وعدد من المسؤولين، حيث رحب سيادته بالوفد الضيف وبأهالي محافظة بابل، للنظر في مطالب أبناء المحافظة الذين قدموا مع بقية المحافظات التضحيات من أجل بلدهم".
وأضاف البيان "سنحقق إنجازًا جديدًا في الإعمار والبناء والخدمات وفرص العمل بتعاوننا، فنحن في مركب واحد"، مبينًا أنّ "الغضب يأتي لأجل التصحيح، ونحن مع المطالب الشعبية والسلمية، ونستجيب لها عبر حلول آنية ومتوسطة واستراتيجية".
أضف تعليقك