قررت شركة توماس كوك البريطانية سحب كل زبائنها من فندق بمنتجع الغردقة المصرية بعد وفاة "غامضة" لسائح وزوجته هناك، في حين قالت شرطة الانقلاب إن وفاة الزوجين كانت لأسباب طبيعية.
وأوضحت الشركة الشهيرة أمس الجمعة أنها تُجلي عملاءها البالغ عددهم 301 من فندق "شتايجنبرجر أكوا ماجيك" بالمنتجع الواقع على البحر الأحمر كإجراء احترازي بعد وفاة السائح وزوجته في ملابسات وصفتها بأنها "غير واضحة"، فضلا عن "مستوى مرتفع" من الإصابة بالأمراض بين زبائن الفندق.
وأضافت الشركة أنها تخيّر زبائنها بين الانتقال إلى فنادق أخرى بالغردقة أو إعادتهم إلى وطنهم، وأنها ستعرض أماكن بديلة على زبائنها الذين كانوا قد حجزوا للإقامة في الفندق خلال الأسابيع المقبلة.
في المقابل، نقلت وكالة رويترز عن سلطات الأمن في الغردقة قولها إن الزوجين توفيا لأسباب طبيعية نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، وإنه لا توجد شبهة جنائية، مضيفة أن النيابة العامة قالت إن سبب الوفاة سيعلن بعد تشريح الجثتين وإجراء الفحوص المعملية.
وكان جون كوبر (69 عاما) وزوجته سوزان كوبر (63 عاما) -التي كانت تعمل لدى الشركة في بريطانيا- يقيمان في الفندق وتوفيا الثلاثاء الماضي بفارق ساعات، في حين قالت توماس كوك إنها تلقت المزيد من التقارير عن مرض نزلاء آخرين دون أن تتطرق لأي تفاصيل.
وتأتي وفاة كوبر وزوجته في وقت تعاني فيه مصر من تراجع السياحة التي تمثل مصدرا أساسيا للدخل.
وتضررت عائدات السياحة في مصر بشكل كبير بعد تفجير طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء كانت في طريقها من شرم الشيخ إلى روسيا عام 2015، حيث أدى ذلك إلى توقف الرحلات الجوية من روسيا إلى مصر لأكثر من عامين.
أضف تعليقك