أكدت وكالة رويترز البريطانية، فيه أن نظام الانقلاب بقيادة عبد الفتاح السيسي يواجه ضغوطا اقتصادية كبيرة خلال الآونة الأخيرة؛ نظرا للصعوبات التي تقف حائلا أمام سياسة الاقتراض من الخارج التي يتبعها.
وأشارت رويترز، إلى أنه بعدما أشاحت حكومة الانقلاب بوجهها عن الأسواق المالية الدولية، فإنها الآن باتت مضطرة للجوء إليها تحت ضغط احتياجاتها التمويلية الكبيرة، في الوقت الذي تدفع فيه اضطرابات بالأسواق أسعار الفائدة للصعود، وهو ما ينذر بتقويض طموحات السيسي في تقليص عجز الميزانية.
وتواجه مصر، التي تقترض بكثافة من الخارج منذ اتفقت حكومة الانقلاب على برنامج اقتصادي مع صندوق النقد الدولي في 2016، التزامات أجنبية صعبة مستحقة السداد على مدى العامين القادمين، إضافة إلى ارتفاع فاتورة وارداتها النفطية.
ونوهت الوكالة، إلى تصريحات محمد معيط، وزير المالية بحكومة الانقلاب، والتي قال فيها إن حكومته تتطلع لبيع سندات دولية بنحو خمسة مليارات دولار، ربما في الربع الأول من 2019، لكنه أعلن الشهر الماضي عن بدء لقاءات مع المستثمرين الأسبوع القادم للترويج للسندات في آسيا وأوروبا، ويبدو أن نظام السيسي ينتظر على أمل أن تنحسر الاضطرابات في الأسواق الناشئة.
ولدى مصر التزامات بنحو 24 مليار دولار تستحق السداد على مدى العامين القادمين، بحسب بيانات البنك المركزي، لكن المحللين يقولون إن جزءا كبيرا من هذا الدين يتألف من قروض منخفضة التكلفة من دول خليجية من شبه المؤكد أنها ستمدد أجله.
أضف تعليقك