بقلم: محمد عبد القدوس
هذا العنوان أراه قد يثير دهشتك ويدخل في دنيا العجائب وأنت تتساءل يعني إيه؟ وأقول في شرح ما أثار حيرتك: إن الصراع السياسي في بلادنا كان دومًا يحترم النساء، ويرى القبض عليهن خطًّا أحمر ليس من حق السلطة أن تتجاوزه.
وفي العهد الملكي لم نعرف أحدًا من النساء ذهب وراء الشمس لأسباب سياسية، وحتى عندما تم حلّ الإخوان واعتقال آلاف منهم عام 1948 لم يكن من بين المعتقلين واحدة ست!!
وذات الأمر شهدناه في عهد "ناصر" وكان عدد النساء المعتقلات في عهده قليلاً جدًّا ومعروفات بالاسم مثل زينب الغزالي وحميدة قطب!
وفي عهد "السادات" الذي دخل في صراع مع اليسار دخلت مناضلات زي الفل السجن عددهن على أصابع اليد الواحدة، مثل سيدتي فريدة النقاش والمرحومة شهندا مقلد.
وفي عصر "مبارك" الذي نطلق عليه العهد البائد!! ظل احترام النساء قائمًا.
وبعد الانقلاب الذي تم عام 2013 ومجيء العسكر إلى الحكم سقطت تماما الخطوط الحمراء القائمة على احترام النساء، وأصبحت البنت زي الولد مش كمالة عدد!!.. السجون بها المئات من النساء، وعدد من الفتيات قتلوا في التظاهرات!
ومنذ أيام قامت حملة بوليسية شملت عددًا من بنات حواء خاصة العاملات في حقوق الإنسان ومجال المحاماة، وعلى رأسهن المحامية "هدى عبدالمنعم" وعدد من الحقوقيين.. وأراها الحملة البوليسية الأولى من نوعها التي تتفوق فيها النساء على الرجال من حيث العدد، "وبكره ياما هنشوف" طالما استمر الظلم والاستبداد جاثمًا على أنفاس المصريين.. ويا رب تخلصنا منه.
أضف تعليقك