• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانيتين

بقلم ..محمد عبدالقدوس​

صدّق أو لا تصدّق.. مرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع مُتهم في 47 قضية عنف دفعة واحدة!، وأراه بذلك “رقم واحد” في تاريخ مصر من حيث عدد القضايا التي يحاكم فيها، فلم يسبق أبدًا في تاريخ بلدنا اتهام شخص بهذا الكم الهائل من الحوادث.

والذي يؤكد لحضرتك أن هذه الاتهامات “فشنك”، أن 42 قضية منها على الأقل وقعت خلال مدة لا تزيد على ثلاثة أشهر بعد الانقلاب ضد الرئيس محمد مرسي وفض رابعة!، فهو متهم من أول شمال مصر في بورسعيد والإسكندرية وحتى جنوبها في أسيوط وقنا!، وهذا يطرح عشرات من علامات الاستفهام: “إزاي” واحد يُتهم بهذا الكم من القضايا في هذه الفترة القصيرة ولم يثبت أبدًا في كل أحداث العنف هذه أن المقبوض عليهم اعترفوا بأن المرشد العام للإخوان هو الذي أعطاهم الأوامر بها، فكيف تتهم شخصا لم يعترف عليه أحد؟.

وأقول من باب السخرية لما يحدث: إن الدكتور محمد بديع جدير بالدخول في موسوعة جينيس للأرقام القياسية من حيث أرقام القضايا الفشنك المتهم فيها!، وفي يقيني أنه لو تمت محاكمته طبقا للعدالة والقانون وبعيدا عن الأهواء السياسية وتدخل السلطة، لحصل على براءة في كل هذه القضايا، لكن ما يحدث حاليًا أن النظام السياسي هو الذي يحاكمه انتقامًا منه.

وأخيرا أقول: إنني تشرفت بمعرفته عن قرب منذ سنوات بحكم عملي كصحفي، ووجدته أبعد الناس عن العنف، وهو القائل في اعتصام رابعة “سلميتنا أقوى من الرصاص”!، بالقطع لا يمكن أن يكون إرهابيًّا، بل إن السلطة التي تحاكمه هي التي نشرت الإرهاب والقمع والبطش.. أليس كذلك؟.

أضف تعليقك