تحدث نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، عن وجود دفاع عن فكر الإخوان في مراكز القرار الدولي، حيث يعدو واحد من أولويات الجماعة في مواجهة ما وصفه بـ "حملات التشويه" التي قال بأن النظام المصري يقودها ضد الجماعة وفكرها، وفق حوار مع موقع "عربي 21".
وأشار منير، إلى أن البرلمان البريطاني استضاف في هذا الإطار الأسبوع الماضي ندوة حوارية مغلقة، نظمتها مؤسسة "Forward Thinking" البريطانية حول فكر جماعة الاخوان المسلمين ومواقفها، وأدارها كل من كريسبن بلانت، عضو مجلس العموم البريطاني الحالي والرئيس السابق للجنة الشئون الخارجية في البرلمان، والسير جيرمي جرينستوك... مندوب بريطانيا السابق في الأمم المتحدة.
وذكر منير، ان خمسة من اعضاء مجلس اللوردات البريطاني وعدد من الباحثين والسياسين العرب والاجانب قد شاركوا في الندوة".
وقال منير إنه قد جرى حوار معمق عن فكر الجماعة ومواقفها تمت الاجابة فيه على اسئلة الحضور التي دارت حول شمولية نشاط الجماعة وحرصها على التزام المنهج السلمي في العمل السياسي الوطني قبل وبعد تجربة حكم الرئيس مرسي في مصر.
وأكد منير، أن "موقف من حضر من البرلمانيين البريطانيين كان واضحا ومقتنعا من أن فكر الإخوان وسلوكهم لا علاقة له بالإرهاب، وأن الحملة التي يقودها النظام الإنقلابي في مصر بهذا الصدد، لم تقنع أحدا".
وأضاف منير: "إن الجماعة منذ نشأتها وخاصة في مصر وهي تمارس عملها في ظل نظم علمانية وعسكرية والتي كانت هي دائما المبادرة إلى مبادلة عمل الجماعة بالعداء والهجوم، وإن الجماعة مستمرة في الدعوة إلى افكارها ومنهجها الإسلامي تاركة الحق للشعب في اختيار منهج الحكم الذي يراه، وملتزمة بالدعوة إلى توحيد كل القوى للعمل لما فيه مصلحة الوطن".
ولفت منير الانتباه إلى أن السير جيرمي جرينستوك أكد من جانبه أن هذه الندوات ضرورية لجسر الفجوة بين فهم الغربيين وبين الجماعة وتقريب وحهات النظر حول القضايا المختلفة حتي يصحح الغرب رؤاه عن الجماعة.
وأضاف: "إن مؤسسة forward thinking ستقوم بكتابة فحوى الندوى وتوزيع نتائجها على كافة أعضاء البرلمان وعلى دوائر القرار، ليس دفاعا عن الإخوان المسلمين في وجه حملات التضليل التي يقوم بها الانقلاب، وإنما دفاعا عن المعارضة وعن مصر بشكل عام".
على صعيد آخر أعرب منير عن أسفه لأن قمة أخرى تجمع دول مجلس التعاون الخليجي انتهت من دون أن تضع حدا للخلاف الخليجي ـ الخليجي.
وقال: "للأسف الشديد، كانت القمة الخليجية التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض أمس الأحد موجعة ومؤلمة، لأنها فوتت فرصة أخرى للم الشمل الخليجي، على نحو جعل من هذه الدول ذات الامكانيات المادية الهائلة بلا دور".
وأشار منير إلى أن "حصار قطر كان خدمة للإنقلاب في مصر"، منتقدا النظر إلى قطر باعتبارها دولة صغرى، وقال: "لقد أصبح لقطر حضور عالمي كبير، ليس فقط بسيب الجزيرة، وإنما بسبب سياساتها ومواقفها المبدئية ودبلوماسية هادئة واثقة من عدالة مواقفها".
وأضاف: "لقد عدنا مجددا إلى المنطق الجاهلي القائم على: إذا بلغ الرضيع لنا فطاما، تخر له الجبابرة ساجدينا، هذا كلام جاهلي لا يجب أن يعود. هناك محاولة لإخضاع قطر لهيمنة خارجية ولعل اللحظة الإيجابية في اللقاء كانت في اهتمام أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد بتعديل وضع علم قطر".
وأكد منير أنه لا توجد دولة خارج "السعودية والإمارات والبحرين ومعهم مصر تصف الإخوان بالإرهاب"، مؤكدا أن ذلك يمثل جزءا من أسباب معاداتهم لقطر لأنها أيضا رفضت تصنيف الإخوان كإرهابيين مع حرص الجماعة على الا تكون سببا او ذريعة لاي شقاق او خلاف "، على حد تعبيره.
أضف تعليقك