نشرت هيئة الإذاعة البريطانية " ي بي سي" تقريرًا عن احتجاجات السترات الصفراء في باريس، سلّطت فيه الضوء على ردود الأفعال العربية، كما سخرت من النقل الخاطئ للإعلام المصري لما يحدث هناك خوفًا من ردود أفعال الشباب، مؤكدة أن هناك دعوات تتزايد بضرورة الاستفادة من تلك التظاهرات والثورة على الحكومات الديكتاتورية.
ولفتت “بي بي سي” إلى أن هاشتاجات “باريس” و”السترات الصفراء” و”السترات الصُّفر” تصدرت لائحة الترند في عدد من الدول العربية على مدى الأيام الماضية، واحتدم الجدل عبر هذه الهاشتاجات إزاء ما يحدث في فرنسا، بعد أن تداولت مواقع عربية تسجيل فيديو لفرنسية قيل إنها شرطية تدعو المتظاهرين إلى تجنب تخريب بلدهم مثل العرب، لكنها في الحقيقة متظاهرة توبخ الشرطة.
وقالت “بي بي سي”، “يبدو أن تصاعد المواجهات بين المتظاهرين والشرطة الفرنسية أعاد إلى أذهان العرب ما وقع عام 2011، مشيرة إلى التغريدات التي أطلقها مغردون في هذا الصدد، حيث غرد ياسر الزعاترة: “يتظاهر الناس في باريس فيُصاب رموز الثورة المضادة وأبواقهم في العالم العربي بالحمّى والصداع!.. ستبقى الحرية والتعددية الحقيقية والعدالة الاجتماعية حلمًا للأحرار.. أما العبيد فلا عزاء لهم”.
وقال سفيان مصطفى، في تغريدة له: “في ثورات الربيع العربي كان هناك من بين المتظاهرين إناس “مدنيون” هدفهم تشويه صورة الثورة بهتافات طائقية وأعمال شغبية، واتضح فيما بعد أنهم من المخابرات، وأرى أن أعمال الشغب في باريس بعضها من الجهال، ولكن أغلبها على يد المخابرات الفرنسية لتشويه صورة المتظاهرين والله أعلم”.
وسخرت الإذاعة البريطانية- في تقريرها- من تحدث إعلاميين ومغردين عرب عن “أجندات الإخوان في حراك السترات الصفراء”، وعلاقة المهاجرين العرب بها، حيث زعموا أن ما يحدث في فرنسا هو مؤامرة، إلا أن آخرين سخروا مما اعتبروه إعادة استثمار لنظرية المؤامرة للطعن في مطالبات الشعوب بالحرية والتغيير.
وسلّط التقرير الضوء على الإعلامي السيساوي عزمي مجاهد، والذي قال إن فرنسا تحتاج إلى سيسي أوروبي أو فرنسي للخروج من أزمتها المتمثلة في استمرار التظاهرات الحاشدة للسترات الصفراء.
ونسجًا على منوال "السترات الصفراء"، أعلن نشطاء في تونس عن إطلاق حملة "السترات الحمراء" كحركة احتجاج للمطالبة بالتغيير، كما أطلق أردنيون اسم "الشماعات الحمر" على اعتصاماتهم التي انطلقت قبل أيام للمطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية.
وظهرت السترات الصفراء، الأسبوع الماضي، في مدينة البصرة العراقية احتجاجًا على تردي مستوى الخدمات.
أضف تعليقك