أكد شهود عيان أنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية واضحة، داخل مقر قيادة الجيش السوداني بالخرطوم.
وأوضح الشهود أن إطلاق النار الذي سمع الساعة السابعة والنصف بتوقيت جرينتش، مصدره الجهة البعيدة عن مكان حشود المعتصمين من مقر قيادة الجيش.
وذكروا أن صوت إطلاق النار توقف بعد دقائق محدودة، ولم يعرف ما إذا كانت الطلقات صادرة عن اشتباكات أم للتعبير عن الفرح باستلام الجيش للسلطة.
وتضاربت الأنباء حول التغيير في السودان، بحسب الأناضول، ومع وجود تسريبات بتولي نائب البشير الأول الفريق أول عوض بن عوف رئاسة المجلس العسكري.
وبحسب مراقبين فإن تأخير إذاعة البيان، الذي أعلن فجر اليوم الخميس عن قرب إعلانه، يعود إلى تحديد ردة فعل الشارع ودرجة قبول عوض بن عوف لدى الشعب السوداني، لاسيما أن مئات الآلاف خرجوا إلى الشارع.
ويعتبر إطلاق اسم ابن عوف كمرشح بديل للبشير هو بمثابة انقلاب قصر لأنه أحد المقربين من البشير.
ووفق مراقبون فإن تولى عوض بن عوف سيواجه برفض كبير من المعارضة التي حددت موقفها المُطالب بتسليم السلطة لمجلس انتقالي ليس فيه رموز النظام.
وقال مراقبون، إن قيادات الجيش السوداني تجرى مشاورات مكثفة لتشكيل مجلس حكم انتقالي، في ظل محاولة السيطرة على الأوضاع بالكامل.
وتسارعت تحركات الجيش السوداني منذ الخامسة من صباح الخميس (3:00 ت ج) منذ إعلانه عن قرب إصدار بيان، وسط تأييد الرتب العسكرية الصغيرة والمتوسطة لعزل الرئيس عمر البشير.
وقالت مصادر، إن ترتيبات سبقت الإعلان رغم تأخر صدور البيان لأكثر من 4 ساعات، مشيرة إلى أن ضباطا من الجيش السوداني توجهوا إلى مقر التلفزيون الرسمي، وتبع ذلك توقف البث، تمهيدا لإعلان بيان الجيش.
وأفاد الشهود بتطويق قوات الجيش السوداني للقصر الرئاسي، فيما قامت وحدات تابعة للجيش السوداني من قوات الاستخبارات العسكرية باعتقال قادة المؤتمر الوطني.
وبحسب مراقبين، فإن تأخير البيان يعود إلى تحديد موقف الشعب السوداني من الخطوة العسكرية التي جاءت سريعة.
فيما يرى آخرون أن التأخير أيضا مرتبط بمزيد من التشاور بين القادة في ظل أن القيادات الوسطى وصغار الضباط كان موقفهم واضحا منذ بداية الحراك، بتصديهم لقوات أمنية حاولت فض المعتصمين أمام مقر القيادة بالأسلحة النارية وسقوط 5 قتلى منهم في هذه الاشتباكات.
أضف تعليقك