• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

حذر سايمون تيسدال المعلق السياسي بصحيفة الجارديان البريطانية من أن الثورات نادرا ما تمضي إلى نهايات سعيدة، لافتا إلى أن الأزمات التي تعصف بالسودان والجزائر وليبيا تشي باتساع الفجوة بين الحكام والمحكومين.

وقال تيسدال، في مقال بالصحيفة، إن المؤسسة العسكرية والأمنية بالسودان التي ظلت قابضة على زمام الأمور طيلة ثلاثين عاما دون منازع "ليست لديها أدنى فكرة في كيفية التعامل مع الاحتجاجات الشعبية السلمية التي اجتاحت الخرطوم ومدنا أخرى الشهور الأخيرة".

وأكد أن العالم يراقب ما يجري في السودان، مبينا إلى أن قادة الجيش هناك الذين درجوا على التأثير على مجريات الأحداث بقراراتهم "يواجهون اليوم تحديا جديدا كليا".

وأوضح أن أولئك الجنرالات يدركون أنهم لن يستطيعوا استخدام القوة لوضع حد للاضطرابات لأن "خططهم لن تجدي فتيلا وعليهم من ثم التفاوض" مع المحتجين.

لكن المقال يحذر من أن الأمور قد تمضي إلى مسار خاطئ تماما، ففي حين يفتقر العسكر لأي خطة فإن تجمع المهنيين الذي قاد الحراك لديه رؤية كما هو واضح.

وقارن بين ثورتي السودان والجزائر، مشيرا إلى أن السياسيين المدنيين الجزائريين ظلوا يسيطرون على الأمور عكس ما يجري بالخرطوم.

ومع ذلك فهو يخشى ألا يتغير النظام الحاكم هناك أيضا. وضرب مثالا على ذلك بدعم رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح الصديق الحميم لسلفه المستقيل عبد العزيز بوتفليقة.

وانتقل الكاتب للتعليق على أحداث ليبيا، قائلا إن المواطنين هناك يفضلون حكومة ديمقراطية تشمل كل ألوان الطيف السياسي على حالة التشظي السياسي والعرقي والجغرافي التي ظلت تعصف بالبلاد منذ مصرع العقيد معمر القذافي.

وعلق على ما يجري في السودان والجزائر وليبيا بالقول إن الأزمات في هذه الدول الثلاث تعكس مدى اتساع الفجوة بين احتياجات المواطنين العاديين والنخب الحاكمة "المتجذرة".

ووفقا لتقديره، فهناك ثمة "اتجاه موازٍ" لذلك الذي تعاني منه دول شمال إفريقيا، يجد تجلياته في الحكم الاستبدادي الذي يروج لأفكار ذات نزعة قومية متعصبة تقوض مفهوم سيادة القانون، والحريات الفردية وحرية التعبير.

 

 

 

أضف تعليقك