زادت قوات الانقلاب وتيرة هدم منازل المواطنين الذين أجبروا على هجرها في مدينة رفح بشمال سيناء، خلال الأسابيع الماضية، من قبل قوات الجيش.
وأفادت مصادر قبلية وشهود عيان، بحسب "العربي الجديد"، أن أصوات انفجارات ضخمة تُسمع في مدينتي رفح والشيخ زويد، منذ عدة أيام، نتيجة تفجير وحدات الهندسة في الجيش عشرات المنازل التي جرى تهجير سكانها خلال الأشهر الماضية.
وتركزت عمليات التفجير للمنازل في مناطق بلعا وحي الأحراش وحي الرسم، وسط تحليق مكثف لطائرات من دون طيار، لا تُعرف هويتها، في سماء مدينة رفح على مدار الأيام الماضية.
وأوضحت المصادر أن حملات هدم المنازل، التي انطلقت منتصف مارس الماضي، دخلت أول من أمس الإثنين في الموجة الثالثة، من خلال هدم أكبر عدد ممكن من المنازل والمحال التجارية في حيّي بلعا والأحراش.
وتأتي الموجة الثالثة من الحملات في أعقاب تنفيذ "ولاية سيناء" هجوماً ضد قوات الجيش قرب حي الأحراش المهجّر من أهله، من خلال تفجير كاسحة ألغام، ما أدى إلى مقتل وإصابة عسكريين، بينهم ضباط، في حين أن قوات الجيش لم توقف حملات تجريف الأراضي الزراعية في كافة مناطق رفح.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش لم تعد تستخدم الجرافات العسكرية في هدم المنازل، بسبب طول وقت عمليات التجريف، ولذلك عمد الجيش للعودة إلى عمليات تفجير المنازل التي تُراد إزالتها، ما يؤدي إلى تسويتها بالأرض بشكل كامل، من دون العمل على إزالة الركام في المرحلة الحالية. وشدد الجيش الإجراءات العسكرية في محيط نطاق العمل، خوفاً من هجوم تنظيم "ولاية سيناء" على قواته العاملة على تفجير المنازل، كما جرت العادة خلال السنوات الماضية التي شهدت هدماً للمنازل في مدينة رفح.
يذكر أن الجيش مسح مناطق واسعة من مدينة رفح، بعد أن دمر المنازل وجرف الأراضي الزراعية على مدار السنوات الماضية، ومن هذه الأحياء أبو حلاوة، والصرصورية، وبوابة صلاح الدين، والميدان، والصفا، والزعاربة، والبراهمة، وغيرها من المناطق.
فيما يسعى حاليا إلى مسح بقية المناطق، لتصبح كل مدينة رفح عبارة عن قطعة أرض فارغة من أي شيء عدا قوات الجيش المنتشرة فيها.
أضف تعليقك