• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية على موقعها الإلكتروني مقالاً رأت فيه أنّ الموقف الغربي من وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي كان صامتاً بشكل تام، “كما هو حال مرسي الآن في قبره”.

وقال روبرت فيسك، كاتب المقال والمختص بشئون الشرق الأوسط، متهكماً: "رائع! لقد كان رد فعلنا على وفاة الرئيس محمد مرسي داخل قفص المحاكمة في القاهرة شجاعاً، وربما من المرهق لي أن أعرض عبارات الحداد والتعازي والفزع والإدانات الساخطة التي تصم الآذان لوفاة الرئيس الوحيد المنتخب بشكل ديمقراطي في تاريخ مصر”.

وأضاف: "الموقف الغربي من وفاة مرسي كان صامتاً بشكل تام كما هو حال مرسي الآن في قبره؛ فلا كلمة ولا تعليق على مواقع التواصل الاجتماعي".

وأردف: "من هؤلاء السياسيون الذين يقولون إنهم يمثلوننا، كما لو أن مرسي لم يكن موجوداً يوماً ما، وكأن أشهراً معدودة قضاها في السلطة لم تحدث، وهذا بالتحديد هو ما يريد عبد الفتاح السيسي، عدوه وسجانه السابق، أن تقوله كتب التاريخ".

وزاد فيسك: "لهذا تحية لنواب برلماننا وديمقراطياتنا التي تتشدق دوماً بشعارات ضد الطغيان".

وتابع: "رغم أن مرسي كان الخيار الثاني لجماعة الإخوان المسلمين في الترشح لرئاسة الجمهورية، وأن العام الذي قضاه في رئاسة البلاد كان قليل الإلهام، ومحبطا أحياناً ولوثته بعض القرارات الديكتاتورية، لكنه لم يكن رجلاً شريراً، ولم يكن إرهابياً، ولم يعتقل أكثر من 60 ألفاً من معارضيه كما فعل خلفه الذي يُشار إليه على أنه "رجل رائع" من قبل الرجل الرائع أيضا في البيت الأبيض"، على حد تعبيره.

وقارن فيسك بين موقف مرسي بعد الانقلاب عليه وموقف حسني مبارك في السجن، فبينما زجوا بمرسي في السجن الانفرادي ومنعوه من لقاء أسرته ومن تلقي العلاج في ظل ظروفه الصحية المتردية،  تلقى مبارك كل سبل الراحة والعلاج قبل أن يحصل على أحكام بالبراءة في أغلب القضايا التي حوكم فيها، مضيفاً أنه بالرغم من كل ما لاقاه مرسي فإنه "سيبقى في أعين ملايين العرب والمسلمين شهيداً".

 

 

أضف تعليقك