أكد ريكس تيلرسون، وزير الخارجية الأمريكي السابق، في شهادة أدلى بها أمام مجلس النواب الأمريكي، أن النزاع في منطقة الخليج يعود لـ"ثروة قطر" و"دورها الفعال في المنطقة".
وقدم تيلرسون الشهادة في مايو الماضي، أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، ونشرت وثيقة عنها من 145 صفحة، الخميس، بحسب الأناضول.
وخلال إدلائه بالشهادة عن فترة عمله في الإدارة، قبل إقالته من الرئيس دونالد ترامب، أعرب تيلرسون عن إحباطه من ممارسة جاريد كوشنر، مستشار ترامب وصهره، للسياسة الخارجية آنذاك من وراء ظهره ودون علمه.
وقالت شبكة "سي إن إن"، إن الوثيقة تكشف عن إحباط تيلرسون، بسبب كوشنر، الذي بدا في بعض الأحيان كأنه وزير خارجية الظل في العديد من قضايا السياسة الخارجية المهمة، دون أي يرجع لوزير الخارجية الحقيقي.
وتطرق تيلرسون أيضًا في شهادته إلى انخراط كوشنر في سياسات الشرق الأوسط .
وقال إنه لم يكن لديه فهم للعلاقة بين كوشنر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
واستدرك تيلرسون، أنه كان على علم بوجود "الكثير من التواصل" بين الرجلين.
وأوضح أن كوشنر، وضع إستراتيجية شاملة للعلاقات الأمريكية السعودية، وهي خطة قال إنه تم إطلاعه عليها في وقت متأخر للغاية.
ولدى سؤاله عن الحوادث التي وقعت في مايو 2017، قبيل قرار ترامب دعم "حصار قطر"، قال تيلرسون، إنه كان في الرياض للتحضير لقمة الشرق الأوسط.
وأضاف أنه لم يكن يعلم بأن التوترات في المنطقة تتصاعد رغم وجود مؤشرات على ذلك.
وأوضح أنه لم يكن أيضًا على علم بالعشاء الذي جمـع ستيف بانون وكوشنر، مـع قادة السعودية والإمارات في 2017 بالرياض، "وقتها عرض زعماء الخليج خططهم لحصار قطر، بحسب الوثيقة التي نشرها مجلس النواب.
وفي سؤاله عن ردة فعله إزاء حدوث لقاء من ذلك النوع بدون علمه، قال تيلرسون، "هذا أمر يغضبني. لم يكن لدي كلمة. آراء وزارة الخارجية لم تكون حاضرة".
وأشار أيضًا أنه وجيمس ماتيس (وزير الدفاع الأسبق) تم إقصاؤهما وإبعادهما عن حقيقة الوضع وقت إعلان حصار قطر، مضيفًا أن ذلك الأمر أثار دهشتهما آنذاك.
كما أرجع وزير الخارجية السابق، الأزمة في الخليج بين قطر من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى إلى "ثروة قطر"، وأدائها دورًا فعالًا في المنطقة.
وقال في هذا الصدد: "بسبب الثروة التي يمتلكونها والقدرة على فعل أشياء وبطرق إيجابية جدًا، وعلى لعب دور ما كانوا سابقًا يلعبونه، أعتقد أن ذلك وراء النزاع بين تلك الأطراف"، في إشارة إلى الأزمة الخليجية.
وأشاد أيضًا بنظرة أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، الإصلاحية، قائلًا إن "الزعيم القطري وزوجته الشيخة العنود، زعيمان يتطلعان للأمام، وهذا يشكل ضغوطًا للآخرين في المنطقة".
يشار أن ترامب، أقال تيلرسون، من منصب وزير الخارجية، في مارس 2018، ليحل محله مدير وكالة المخابرات المركزية آنذاك مايك بومبيو.
أضف تعليقك