قال جنرال صهيوني إن "مفاخرة جيش (الاحتلال) بالاستعداد لمواجهة مسيرات العودة على حدود قطاع غزة، اعتراف بوجود مشكلة لديه في الحرائق التي يشهدها غلاف غزة، كما أن حماس لم ترفع الراية البيضاء أمام الجيش".
ورفض يسرائيل شومر، قائد شعبة العمليات بقيادة المنطقة الجنوبية، "الانتقادات السياسية الموجهة للجيش في التعامل مع استمرار إطلاق الصواريخ من غزة، لأن لدي حقيبة ترافقني دائما، فيها بنك الأهداف المنتشرة في قطاع غزة، وليس كما يقولون استهداف أراض رملية فارغة، لا أذكر أننا قصفنا هدفا رمليا فارغا، بل نضرب أهدافا تضر بحماس بصورة نوعية وفورية، وفي بعض الأهداف تتضرر حماس على المدى البعيد أيضا".
ونقل أمير بوخبوط، الخبير العسكري بموقع ويللا الإخباري، عن الجنرال قوله إننا "ضربنا قدرات لحماس لإنتاج وسائل قتالية وبنى تحتية عسكرية، ومنها أنفاق، ما يؤثر على جاهزيتها للمعركة القادمة، نعتقد أن الأهداف التي قصفناها منذ نصف عام لم تستطع حماس ترميمها حتى اللحظة، مع أننا كنا نقصف قبل عامين أهدافا لحماس سرعان ما تنجح بترميمها، وإعادتها للعمل، اليوم لم يعد الأمر سهلا كما كان".
وتابع أننا "ما زلنا نعيش آثار الجرف الصامد في حرب غزة الأخيرة 2014، حيث ما زالت حماس تعاني من ضائقة معيشية داخلية في غزة، خاصة في قضايا الكهرباء والاقتصاد، وستعمل على تصدير أزماتها الداخلية باتجاه (الكيان الصهيوني)، ولذلك ما زلنا في حالة قلق جدي من الأنفاق الهجومية الخاصة بحماس، رغم الحملات الدورية للجيش لتعقب والعثور على هذه الأنفاق".
وكشف النقاب أن "لدينا سيناريوهات متوقعة قادمة من غزة تتمثل باقتحام الحدود من قبل عشرات آلاف الفلسطينيين باتجاه التجمعات الاستيطانية والمواقع العسكرية، بما في ذلك قيادة مسلحين لدراجات نارية لتنفيذ عمليات في الجبهة الداخلية الصهيونية، وهو سيناريو غير منفصل عن الواقع، ما تطلب من قيادة الجيش البحث عن أفكار جديدة للتصدي لها، وإجراء حوارات مع كبار ضباط القيادة الجنوبية".
وشدد على أن "الحلول المطروحة تسعى لمنع التدهور إلى حرب مفتوحة ضد حماس، على اعتبار أن لكل عملية تبعات في القانون الدولي، وآثار على الصعيدين الأمني والسياسي، مع أن أحد أهم أهداف الجيش استكمال أعمال الجدار التحت أرضي ضد الأنفاق، ثم التعامل مع المظاهرات الحدودية والعمليات المسلحة، بما في ذلك احتمال التدهور إلى حرب شاملة".
ولفت إلى أن "حماس لن تسلم بالأعمال الجارية على طول الحدود من حيث بناء الجدار التحت أرضي، لكنها تخشى من رد الفعل القوي للجيش (الصهيوني)، ورغم ذلك فإن الجيش لا يلغي فرضية أن تسعى الحركة من خلال نفق هجومي لاختطاف جندي، رغم أن حماس تراقب تحركات الجيش على طول حدود غزة، وباتت ترى أعمالا هندسية تتوسع، بوجود مئات العمال والمركبات والشاحنات".
ونوه إلى أن "حماس أدركت أن واقعها بدأ يتغير، وباتت تدرك أنها أمام عمل مكثف للجيش (الصهيوني) يشمل جهودا تكنولوجية واستخبارية، وعمليات موضعية للعثور على الأنفاق، وكل ذلك يهدف لإجبار حماس على تغيير أفكارها وخططها العملياتية".
وختم الجنرال الصهيوني حديثه بالإشارة إلى الحدود المصرية، قائلا إن "(قائد الانقلاب) عبد الفتاح السيسي أكد أن هناك تعاونا عسكريا وثيقا بين الجيشين المصري و(الصهيوني) لم يمر في حالة أفضل منها قبل ذلك، صحيح أن (تل أبيب) تعيش حالة قلق، رغم أن بيننا حدود سلام".
وأشار إلى أن "هناك تعاونا ميدانيا بين الجيشين المصري والصهيوني، نحن نرى الجيش المصري يعمل على طول الحدود التي تهددنا من جهة رفح، ويعمل هناك بصورة قوية، وفي السنة الأخيرة بات عمله يزداد، وبشكل نوعي".
أضف تعليقك