أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية، أن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، استهدفت صباح الأحد، مطار معيتيقة الدولي، بالعاصمة طرابلس، عبر قصفه بصواريخ غراد.
جاء ذلك في بيان نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب، التي أطلقتها قوات حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا.
وأضافت قوات الوفاق، أن "القصف استمرار للسجل الإجرامي لقوات حفتر في استهداف البنى التحتية والمطارات، في محاولة يائسة منها لتعويض خسائرها".
وفي 2 سبتمبر/أيلول الجاري، أعلنت وزارة المواصلات بحكومة الوفاق، تعليق حركة الملاحة الجوية بمطار معيتيقة الدولي، حتى "إشعار آخر لظروف أمنية".
فيما أعلنت شركات الطيران الليبية الحكومية والخاصة، استئناف رحلاتها من مطار مصراتة (200 كلم شرق طرابلس) نتيجة إغلاق "معيتيقة".
وأدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني حينها، قصف قوات حفتر، مطار معيتيقة الدولي، بالتزامن مع وصول طائرة للحجاج، مخلفا عدة إصابات بينهم أطفال.
ومعيتيقة، المطار المدني الوحيد الذي يعمل في العاصمة الليبية حاليا، وعند توقفه يتم إحالة كل الرحلات إلى مطار مصراتة.
ومنذ 2011، تعاني ليبيا الغنية بالنفط، من صراع على الشرعية والسلطة، يتركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، واللواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد القوات في الشرق.
وفى السياق ذاته أعلنت قوات حكومة الوفاق، أن قصفا جويا استهدف مواقعها في مدينة سرت، بالطيران المسير الذي تسيره غرفة عمليات أجنبية على الأراضي الليبية.
جاء ذلك في بيان لقوة حماية وتأمين "سرت"، التابعة لحكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، صدر في ساعة متأخرة من مساء السبت، عقب الهجوم الذي نفذته طائرات مسيرة على سرت (450 كلم شرق طرابلس)، فجر الجمعة.
وكشف البيان، أن القصف أدى إلى وقوع ضحايا (دون تحديد العدد) في صفوف القوة المكلفة بملف متابعة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سرت، عقب تطهير المدينة منهم بتضحيات عظيمة في "ملحمة البنيان المرصوص".
جدير بالذكر أن حكومة الوفاق أطلقت في مايو/أيار 2016، "عملية البنيان المرصوص"، لتحرير سرت والمناطق المحيطة بها على امتداد نحو 250 كلم من خليج سرت، بدعم جوي أمريكي وقوة خاصة بريطانية ومستشفى ميداني إيطالي، ولم تتمكن من القضاء على التنظيم في المنطقة إلا بعد سبعة أشهر من القتال الضاري، خسرت خلاله مئات القتلى والجرحى.
وأشار البيان، إلى أن القصف، الذي وقع فجر الجمعة، "جاء عقب إفشال تحركات لخلايا وذئاب منفردة تابعة لداعش، تسللت للمدينة"، دون مزيد من التفاصيل.
واعتبر أن ذلك "يعطي مؤشرا بأن الخطر لا يزال قائما، وأن هذه القوة الغاشمة (قوات حفتر) تدعم عودة الإرهاب لسرت وعموم المنطقة، ويؤكد صدقية المعلومات عن وجود تعاون وتوظيف لملف داعش في سرت وغيرها".
ودعا البيان، الليبيين، والعالم أجمع "لإدانة هذا الفعل الإرهابي الجبان، ومحاسبة المتواطئين من الليبيين مع هذه القوة الأجنبية، الذين تستخدمهم واجهة وغطاء لجرائمها".
وشدد على أنها "قادرة على حماية سرت، والذهاب لأبعد من ذلك، متى صدرت الأوامر"، في إشارة إلى إمكانية التقدم نحو الهلال النفطي شرقا، أو قاعدة الجفرة الجوية جنوبا الخاضعة لسيطرة قوات حفتر.
وأضاف البيان، أن "اتخاذ الذرائع لضرب القوة الوطنية في سرت أو غيرها، لن يثنينا عن موقفنا ولن يزحزحنا عن مواقعنا، وإن الاستقواء بالأجنبي لن يزيدنا إلا ثباتا وعزيمة، وسنحتفظ بحقنا في الرد بالشكل المناسب على كل هجوم إرهابي مهما كان مصدره".
والجمعة، أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية، تدمير غرفة العمليات الرئيسية لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بقاعدة الجفرة الجوية (600 كلم جنوب شرق طرابلس)، تدميرا كاملا، بما فيها ثلاث منصات صواريخ، ومقتل 6 ضباط أجانب كانوا موجودين فيها.
وأضافت قوات الوفاق أنه في ردة فعل انتقامية، استهدف الطيران المسير الإماراتي أكاديمية الدراسات الجوية بمصراتة (200 كلم شرق طرابلس)، ومنشآت بقاعدة القرضابية الجوية بسرت.
أضف تعليقك