قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة: إن عملية "نبع السلام" التي أطلقها جيش بلاده الأسبوع الماضي في الشمال السوري، "ستتواصل بحزم أكبر في نهاية مهلة الـ120 ساعة إذا لم تلتزم أمريكا بوعودها".
وفي كلمة له، غداة تجميد العملية العسكرية بموجب اتفاق بين أنقرة وواشنطن، قال أردوغان: إن "إشكالية المنطقة الآمنة ستحل إذا تمكنت واشنطن من الالتزام بوعدوها لنا لغاية انتهاء مهلة الـ120 ساعة مساء الثلاثاء المقبل".
وأكد الرئيس التركي أن قوات بلاده "لن تغادر المنطقة لأن ضمان الأمن هناك يتطلب ذلك"، مشددًا على مواصلة أنقرة العزم على توطين مليون إلى مليوني لاجئ في المنطقة الآمنة، بعد تشكيلها.
وأضاف: "عندما تبيّن أن تركيا ستستكمل العملية بنجاح، تصاعدت ردود الفعل إلى مستوى يتجاوز حدود العقل والمنطق، ورغم ذلك واصلنا العملية بحزم".
وتابع: "سيطرنا لغاية اليوم على 65 منطقة سكنية تمتد على مساحة 360 كيلومترا مربعا، تشمل مدينتي تل أبيض ورأس العين".
وشدد أردوغان على أن بلاده نفذت عملية "نبع السلام" لأنها "اضطرت لذلك"، جراء عدم أخذ مخاوفها الأمنية من الوحدات الكردية محمل الجد.
وقال: "عملية نبع السلام لم تكن حدثا فوريا، فخلفياتها تعود إلى ما قبل 3 إلى 5 أعوام".
وأعرب أردوغان عن أمله أن تكون اللجنة الدستورية، التي ستعقد اجتماعها في 30 أكتوبر الجاري بجنيف، "ميلاد مرحلة الحل السياسي في سوريا".
وأضاف: "بمجرد اكتمال أعمال صياغة الدستور الجديد وضمان وحدة أراضي سوريا ووحدتها السياسية، ستنتقل جميع الأراضي إلى سيطرة الحكومة الشرعية (المقبلة) في هذا البلد".
ووافقت تركيا، الخميس، على وقف هجومها في سوريا لمدة 120 ساعة، للسماح بانسحاب الوحدات الكردية من "منطقة آمنة"، سعت أنقرة طويلا لتشكيلها في الشمال السوري، وذلك في إطار اتفاق وصفته بـ"الانتصار الكامل"، وأشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي 9 أكتوبر الجاري، أعلن أردوغان عن إطلاق جيش بلاده، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرقي نهر الفرات شمال سوريا، لإنهاء سيطرة الوحدات الكردية عليها، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.
أضف تعليقك