قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" إن المنطقة العربية هي الأكثر خطراً على حياة الصحفيين خلال السنوات الخمس الماضية، تزامناً مع إحياء "اليوم العالمي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين"، اليوم السبت.
وأفادت منظمة "يونسكو" في بيان لها اليوم، بأن حصة الدول العربية من حصيلة القتلى بلغت 30 في المائة على مستوى العالم، بينما حلت منطقة أميركا اللاتينية والكاريبي ثانياً على قائمة المناطق خطراً على حياة الصحافيين، حيث شهدت 26 في المائة من جرائم القتل، وتليها منطقة دول آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 24 في المائة.
وأوضحت "يونسكو" أن نحو 90 في المائة من الأيدي الملوّثة بدماء 1109 صحفيين، قتلوا في أنحاء العالم بين عامي 2006 و2018، لم تُدن إلى الآن، مشيرة إلى أن السنوات الخمس الماضية شهدت زيادة بنسبة 18 في المائة في معدّل جرائم القتل المرتكبة ضد الصحافيين، مقارنة بفترة الخمسة أعوام السابقة.
وخلال العامين الماضيين، أوضح التقرير أن 55% من جرائم قتل الصحفيين وقعت في المناطق التي لا تشهد نزاعات، مشيراً إلى أن هذا الاتجاه يوضح تغيراً واضحا في طبيعة الظروف المعتادة لاستهداف الصحفيين، المهدّدين في أغلب الأحيان بسبب ما يعدّونه من تقارير في مجالات السياسة والجريمة والفساد.
ورصدت "يونسكو" هذا العام انخفاضاً في عدد جرائم القتل مقارنة بالعام الماضي. وقد دانت المديرة العامة للمنظمة، أودري أزولاي، 43 جريمة قتل حتى تاريخ 30 أكتوبر عام 2019، مقارنة بـ90 جريمة قتل كانت قد دانتها في الفترة نفسها عام 2018.
وأكدت أزولاي أن "يونسكو تسعى إلى مساءلة كل أولئك الذين يقتلون الصحافيين، وكل أولئك الذين يتخاذلون عن القيام بما يلزم لوقف هذا العنف. فينبغي ألا تكون نهاية حياة الصحافي نهاية البحث عن الحقيقة".
أضف تعليقك