بقلم.. محمد عبدالقدوس
عنوان مقالي هذا قد تراه حضرتك يدخل في دنيا العجائب وأنت تتساءل ليه أحلام حضرتك يا عمنا متواضعة وجدا كمان؟ ما الذي يدفعك إلى هذا؟ ولماذا لا تكون لك أحلام كبرى تتعلق بمصر؟ وهل من المعقول أن يوجد عندك شك في أن أحلامك الصغرى لن تتحقق إلا في المشمش!
وأقول لحضرتك إن أحلامنا الكبرى لن تتحقق إلا بعدما تصبح الأحلام الصغرى واقعًا في حياتنا! وهذا الكلام قد يثير دهشتك وأنت تقول يعني إيه؟ وأرد قائلا: وما فائدة نهضة كبرى في التعليم وقاعدة صناعية ضخمة وغير ذلك من الأمنيات الحلوة لمصر وهي تشكو من انتهاكات صارخة في حقوق الإنسان؟ وهل يمكن أن تنهض دولة “بحق وحقيقي” والإنسان فيها قد تم سحقه بواسطة الديكتاتورية العسكرية؟ ومن هذا الكلام يمكن لحضرتك أن تعرف بذكائك أن أحلامي المتواضعة جدا تتعلق بحقوق الإنسان ويمكن تلخيصها في أربعة أحلام:
1_ احترام حقوق السجين الأساسية خاصة حقوق اطمئنان أهله عليه، وحقه في طعام جيد وعلاج مناسب، وملابس تحفظه من برد الشتاء، وكذلك التريض لأنه مش معقول أن يظل محبوسا 24 ساعة في اليوم ولا يرى ضوء الشمس.
2_ إذا تم الإفراج عنه فيجب احترام هذا القرار بدلا من إدخاله في قضية جديدة “فشنك” أو إخفائه في أحد مقرات أمن الدولة!.
3_ الإفراج عن كل من تم القبض عليه ولم يحاكم خلال مدة محددة، وهذا الحلم بالذات لو تحقق على أرض الواقع فسيتم إطلاق سراح الآلاف من سجناء الرأي.
4_ وأخيرا بلاش تلفيق قضايا وهمية للمعارضين من التيار الإسلامي والقوى السياسية المختلفة ونشطاء المجتمع المدني.
وتلك هي أحلامي الأربع في العام الجديد، فهل يمكن أن ترى النور في ظل الاستبداد السياسي الجاثم على أنفاسنا؟ إيه رأي حضرتك؟
أضف تعليقك