قالت مجلة نيوزويك الأمريكية، السبت 23 مايو 2020، إن مساجد الولايات المتحدة ستظل مغلقة خلال الفترة المقبلة، على الرغم من توجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفتح جميع دور العبادة في البلاد، وتهديده لحكام الولايات في حال لم يلتزموا بقراره.

بينما أشارت أكبر منظمة للحقوق المدنية والدفاع عن المسلمين في الولايات المتحدة إلى وجود مفارقة في اعتبار الرئيس دونالد ترامب المسجد مكاناً "أساسياً" ينبغي إعادة فتحه، وقد فرض من قبل حظراً على دخول المسلمين إلى البلاد.

وقالت المنظمة، حسب المجلة الأمريكية، إن بعض المجتمعات الدينية رحبت بقرار ترامب إعادة فتح دور العبادة. وقال ترامب إنه قد وجه مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بإصدار إرشادات للكنائس والمعابد والمساجد وأماكن تجمع المتدينين لتفتح أبوابها مرة أخرى بعد إغلاقها على إثر فيروس كورونا.

إذ قال ترامب في بيانه يوم الجمعة، 22 مايو: "إن الكهنة والقسيسين والحاخامات والأئمة وقادة المعتقدات الأخرى سيحرصون على أمن تجمعاتهم الدينية أثناء الصلاة"، ووصف دور العبادة بأنها "أماكن ضرورية تقدم خدمات ضرورية".

غير أن إبراهيم هوبر، مدير الاتصالات بمجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، قال إن المدارس وقادة المجتمع المسلمين قد "حددوا بالفعل أن المساجد لن يُعاد فتحها في المستقبل القريب بسبب المخاوف الصحية التي يجلبها الوباء".

أضاف هوبر إن "القرار يرجع لهم، وليس للرئيس. ولا أتوقع أن تغير المساجد خططها بناءً على ما قاله الشخص الذي أصدر قراراً بحظر دخول المسلمين"، مُشيراً إلى أمرٍ تنفيذي صدر عن ترامب في يناير/كانون الثاني 2017، يسعى إلى حظر دخول المواطنين الأجانب من عدة دول ذات أغلبية مسلمة.

وتضيف الصحيفة قائلة: في حين ستفتح بعض المساجد، ومنها في هيوستن بولاية تكساس، أبوابها لعددٍ محدود من المصلين، لجأت أغلب المجتمعات المسلمة في الولايات المتحدة إلى التكنولوجيا للاحتفال بعيد الفطر نهاية هذا الأسبوع، عقب انتهاء شهر رمضان.

سيبث مسجدا الجمعية الإسلامية في بوسطن خطبة وتكبيرات افتراضية، تتبعها مواكب بالسيارات احتفالاً بالعيد، وفقاً لموقع Religion News.

كما ستُبث شعائر العيد في ميشيغان على وسائل التواصل الاجتماعي صباح الأحد.

قال مجلس الفقه في أمريكا الشمالية في بيانٍ له إن المسلمين ينبغي عليهم أداء صلاة العيد في منازلهم وحدهم أو مع عائلاتهم، وحث المساجد على بث خطبة العيد.

وقال الشيخ عبدالناصر جانغدا، مؤسس مؤسسة القلم في تكساس، إن المسلمين ما زال بإمكانهم الاحتفال بالعيد في منازلهم. وأضاف في بيانٍ له: "إننا نواجه احتمال أن يكون الاحتفال بالعيد صعباً وشاقاً، لكن كما فعلنا في رمضان، يمكننا بل وينبغي علينا أن نجد طريقة لقضاء عيد مبهج ومؤثر".