تعهّد سكان فلسطينيون، يسكنون في بيوت من الصفيح، في منطقة الأغوار(شرق) التي يسعى الكيان الصهيوني لفرض سيادتها عليها، مطلع يوليو القادم، بالصمود والبقاء ورفض التهجير.

ويتعرض السكان، لمضايقات صهيونية مستمرة، تستهدف تهجيرهم من مناطقهم.

وكان آخر هذه الاعتداءات، الأربعاء الماضي (3 يونيو الجاري)، حيث داهمت قوات عسكرية صهيونية تجمعا بدويا يُطلق عليه "عين حجلة" شرقي أريحا في الأغوار، وشرعت بعملية هدم طالت كافة المساكن، وعددها ثمانية.

وسوّت جرافات الكيان الصهيوني بيوت الصفيح بالأرض، وتركتهم دون مأوى.

ويقول السكانإن السلطات الصهيونية تسعى لطردهم، بهدف ضم المنطقة، وفرض سيادتها عليها.

ويقع التجمع البدوي "بيت حجلة"، بالقرب من شارع عام، يربط البحر الميت بعدد من المستوطنات اليهودية.

وإلى الشرق، تبدو الأراضي الأردنية واضحة للعيان، حيث يستطيع السكان مشاهدة المركبات تسير في الشوارع.

ومنذ احتلال فلسطين عام 1967، تسعى إسرائيل للسيطرة على أراضي الأغوار، وملاحقة الفلسطينيين ومنعهم من البناء فيها.

وتعتزم الحكومة الصهيونية بدء إجراءات ضم غور الأردن، والمستوطنات بالضفة الغربية في الأول من يوليو المقبل.

وردا على الخطوة الصهيونية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أنه أصبح في حلّ من جميع الاتفاقات والتفاهمات مع الحكومتين الأمريكية والصهيونية، ومن جميع الالتزامات المترتبة عليها بما فيها الأمنية.

وتمتد منطقة "الأغوار وشمال البحر الميت"، أو ما يُعرف بـ"غور الأردن" على طول حوالي 120 كيلومترا، ويبلغ عرضها حوالي 15 كيلومترا.

وتبلغ مساحة المنطقة نحو 1.6 مليون دونم (الدونم ألف متر مربع)، وتشكّل ما يقارب 30% من مساحة الضفة الغربية، ويسكنها نحو 65 ألف فلسطيني في 27 تجمعا ثابتا، وعشرات التجمعات البدوية.

ويبلغ عدد المستوطنين اليهود في الأغوار، نحو 11 ألف مستوطن.