قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، إن العاصمة المصرية الجديدة التي يعمل عبد الفتاح السيسي على بنائها، هي نموذج على عسكرة الاقتصاد.

وأشارت في تقرير لها إلى أنه سيتم اختبار هذه العاصمة قريبا، حيث سيبدأ موظفو الحكومة الانتقال إلى هناك في أغسطس المقبل، بعد أن ينهي عمال البناء اللمسات الأخيرة للحي الحكومي الذي كلف 3 مليارات دولار.

ويقول التقرير إن المشروع يجسد رؤية السيسي للتنمية وكيف ينبغي أن تتم وهي: "الجيش في المقدمة والوسط بلا خجل".

وأشار إلى مخاوف من توسيع دور الجيش في الدولة والاقتصاد، ما يؤدي إلى مزاحمة القطاع الخاص وإخافة المستثمرين الأجانب.

ونقلت عن أحد الاقتصاديين قوله: "الخوف الحقيقي لدى الناس هو أن تؤسس مشروعا ثم ترى الجيش يكرر هذا المشروع وينافسك فيه".

وأشار اقتصاديون للصحيفة إلى أن هذا النشاط للجيش لا يولد وظائف منتجة كافية لمعالجة البطالة المتفشية في مصر.

وختم التقرير بأن "نفوذ الجيش سيطر على الاقتصاد، من الصلب والأسمنت إلى الزراعة ومصايد الأسماك والطاقة والرعاية الصحية والأغذية والمشروبات حتى وسائل الإعلام لم تُستثن، إذ استحوذت الكيانات المرتبطة بأجهزة أمن الدولة على الصحف والقنوات التلفزيونية ودور الإنتاج".