• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

واصل البوار والجفاف زحفه على الأراضي الزراعية في مصر، بعدما قل منسوب المياه في النيل، بعد اتفاقية المبادئ التي أبرمها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي مع إثيوبيا.

وتُعانى الأراضى الزراعية بمركز فاقوس، لا سيما الواقعة علي ترعتي السعدية والسعرانة والمزورعة بمحصول الأرز، من حالة جفاف شديد .
ويقول الفلاحون أن الآلاف من الأفدنة من أجود وأخصب الأراضي الزراعية مهددة بالبوار نتيجة لعدم وجود أي مياه للري، وهو ما تسبب فى حالة من الغضب العارم لدي المزراعين، بسبب خراب بيوتهم، ما دفعهم لترك الأرض يلتهمها البوار والتصحر.

وأضاف الفلاحون أن حكومة الإنقلاب تتجاهل الأزمة التي وصفوها بالكارثة والعار علي جبين السيسي ونظامه الانقلابي لكون مصر لم تشهد هذا الجفاف علي مدار التاريخ .

كما تشهد مناطق كفر الحاج عمر ، وأكياد، ، والصالحية القديمة ، ودوامة ، وقهبونة، وشرارة ، والحمادين، وغيرهم، أزمة طاحنة بسبب عدم وصول مياه الرى للأراضى الزراعية منذ أسابيع.

وذكر محمد السيد ، فلاح ، أن أكثر من 20 قرية وعزبة يشتكون من نقص المياه مما أثر على زراعة الأرز قائلاً: "إحنا بندفع من قوتنا وقت عيالنا علشان الزرع .. ده أكل عيشنا.. مش كلنا أصحاب أراض فى مستأجرين يعملوا إيه بعد ما الزرع مات واتحرق فى الأرض وبيتهم اتخرب".

وازدادت الفاجعة بظهور تشققات الأرض، والتى ظهرت على وجوه الفلاحين والمزارعين لما يعانون منه من أسى وحزن، مؤكدين أن المياه لا تصل للمنازل لقضاء حاجاتهم اليومية، وذلك على مرأى ومسمع من المسئولين الذين طرقوا أبوابهم دون جدوى .

وأوضح سيد محمد، أن "الأرض عرض"، وأن للأرض قيمة كبيرة لدى الفلاح، مشيرًا إلى أنه مستأجر للأرض وقام بزراعتها إلا أن الزرع مات لعدم وجود مياه كما أن الترع جفت وأصبحت أرض بور هى الأخرى فلا يمكن لأحد أن يتخيل معاناة الفلاح عندما يرى زرعه يموت أمام عينه.

وأكد المزارعون أن أخطر ما في الأمر هو أن الجفاف لم يكتف بالترع فقط، بل حصد الجفاف أيضا المصارف الزراعية الرئيسية، مثل مصارف بحر فاقوس، والسعدة، ودوامة، وغيرها من المصارف الزراعية، والتي يلجأ إليها الفلاحون لإنقاذ زرعهم من الهلاك، حال غياب مياه الري بالترع، ما يزيد من حجم الكارثة، ويسبب مأساة ومعاناة شديدة عاشها الآلاف من أهالى مركز فاقوس، والتى كانت الأشهر على مستوى المحافظة، بأراضيهم الزراعية الخصبة ومحاصيلها الجيدة، وخيم البؤس والحزن على وجوه الفلاحين الغلابة .

 

أضف تعليقك