• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أحيت مدينة لندن الأحد ذكرى مرور 350 عاماً على الحريق الكبير الذي دمرها في العام 1666 ببناء مجسم ضخم لما كانت عليه العاصمة البريطانية في القرن السابع عشر وإحراقه في نهر التايمز أمام حشد من المتفرجين.. يأتى هذا الامر فى الوقت الذى خرج فيه مئات البريطانيون الى الشوارع لرفض الخروج من الاتحاد الاوريى ومطالبة السلطات باجراء استفتاء آخر.

ومساء أمس الأحد، احتشد جمع كبير من المتفرجين على ضفاف التايمز حيث شاهدوا النيران وهي تلتهم المجسم الخشبي البالغ طوله 120 متراً والذي يمثل لندن إبان "الحريق الكبير".

وفي العام 1666، أتت النيران على 80% من لندن التي كانت يومها محصورة ضمن أسوار المدينة الرومانية القديمة، فالتهمت النيران 13 ألفاً و200 منزل، غالبيتها كانت مبنية من الخشب، إضافة الى 87 كنيسة وكاتدرائية القديس بولس.

وكما بدأ الحريق الضخم قبل 350 عاماً بشرارة كذلك حصل مع المجسم الخشبي، إذ امتدت الشرارة رويداً رويداً لتلتهم نيرانها المجسم بأسره وتضيء سماء النهر.

وبعد منتصف ليل 2 سبتمبر  1966، اندلع حريق داخل فرن صغير يملكه توماس فارينور في منطقة بودينغ لين، لتمتد ألسنة النيران وتستحيل حريقاً ضخماً لم تتم السيطرة عليه إلا بعد ثلاثة أيام.

ومع أن الحريق أتى يومها على القسم الأكبر من مباني المدينة إلا أنه أسفر رسمياً عن ستة قتلى فقط في حصيلة ضئيلة تدفع للاعتقاد بأن عدد القتلى الحقيقي كان أكبر بكثير ولكن لم يتم احتسابهم إما لأنهم تفحموا أو لأنهم كانوا من الطبقة الفقيرة.

وأدى الحريق إلى تشريد 70 ألف نسمة من أصل 80 الف نسمة، كانوا عدد سكان لندن يومها، وقد اضطر هؤلاء إلى الاقامة في مخيمات خارج أسوار المدينة.

أضف تعليقك