اعتمدت منظمة اليونسكو اليوم الثلاثاء، قرارًا نهائيا بأن المسجد الأقصى "تراث إسلامي خالص"، وجرى اعتماد القرار بعد تصويت المجلس التنفيذي للمنظمة عليه بشكل نهائي ، وذلك بعد أن أعادت التصويت مرة أخرى بشأن قرارها حول المسجد الأقصى، بعد إدانة الكيان الصهيوني للقرار السابق الذي نفي صلة اليهود بالحرم المقدس.
وجاء نص القرار الذى تقدمت به سبع دول عربية، هي الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعمان وقطر والسودان : بشأن المسجد الأقصى إنه يطالب "إسرائيل" بإتاحة العودة إلى الوضع التاريخي الذي كان قائما حتى سبتمبر ٢٠٠٠، إذ كانت دائرة الأوقاف الإسلامية الأردنية السلطة الوحيدة المشرفة على شؤون المسجد.
كما يدين مشروع القرار الاعتداءات "الإسرائيلية" المتزايدة والتدابير غير القانونية التي يتعرض لها العاملون في دائرة الأوقاف الإسلامية، والتي تحد من تمتع المسلمين بحرية العبادة ومن إمكانية وصولهم إلى المسجد الأقصى.
ويستنكر القرار بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى من قبل "متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية".
وذكرت الإذاعة العامة "الإسرائيلية" أن المكسيك التي أيدت مشروع القرار في الجولة السابقة، عدلت موقفها منه بعد اتصالات دبلوماسية "إسرائيلية" معها، وأنها تعارضه حاليا.
ويعتبر مراقبون بحسب الإذاعة أن احتمال إلغاء القرار لا يزال ضئيلًا، علمًا بأن مجموعة الدول العربية تتمتع بأغلبية في هذه اللجنة.
ومن المقرر أن يطرح مشروع القرار حال المصادقة عليه، مرة ثانية على إدارة المنظمة بكامل هيئتها لإقراره.
من جهته اعتبر السفير "الإسرائيلي" باليونسكو موقف الدول العربية "سلوكًا عدوانيًا"، ونوعًا من العربدة على العالم -بحسب تعبيره-، واعتبر إدارة الجلسة غد الأربعاء من قبل ممثل السويد نصرًا للعرب.
أضف تعليقك