• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

انتهى يوم الحادي عشر من نوفمبر الذي كان موعدا لمظاهرات أطلق عليها "ثورة الغلابة" دون الظهور بالشكل المتوقع ح،يث اقتصرت المظاهرات في أماكن قليلة لم تخرج إلى الميادين لأسباب عدة.

ودعت (حركة الغلابة) في أغسطس إلى تنظيم المظاهرات في11 نوفمبر، احتجاجا على إجراءات التقشف التي تقول الحكومة إنها مطلوبة للحيلولة دون انهيار مالي في أكبر الدول العربية سكانا.

وعقب تعوم الانقلاب للجنيه المصري، ورفع أسعار الوقود الأسبوع الماضي، لاقت هذه الدعوات زخما على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها النشطاء  ضربة جديدة للقوة الشرائية المتناقصة لدخولهم في دولة تعتمد على الاستيراد. 

وخلا ميدان التحرير مهد انتفاضة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك بعد 30 عاما في الحكم من المارة تقريبا في حين انتشرت على مسافات متباعدة مدرعات الشرطة كما انتشر ضباط كبار.

وقال أحمد عبد الهادي المتحدث باسم الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إن المحطة سيعاد تشغيلها "بعد التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة."

إجراءات التخويف

وانتشرت مدرعات شرطة وعربات نقل مجندين في أماكن أخرى في القاهرة مثل حي شبرا الذي يقع على مسافة بضعة كيلومترات من التحرير كما انتشرت في مدن أخرى مثل الإسكندرية التي ألقي القبض فيها على 14 متظاهرا والسويس والمنيا.

وكانت قوات أمن الانقلاب شنت حملة من خلالها اعتقلت عشرات الأشخاص في الأسابيع الماضية بتهمة التحريض على التظاهر.

وكان المتظاهرون قد اعتصموا في التحرير خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما وأطاحت بمبارك.

تطويق الميادين بالعتاد العسكري

وطوقت الشرطة مداخل القاهرة الكبرى لمنع المتظاهرين من المشاركة في أي مظاهرات، كما أغلقت الميادين بالمدرعات العسكرية في كل مكان واعتقلت العشرات.

ملاحقة المتظاهرين

ولاحقت قوات الانقلاب المتظاهرين في ميدان الأربعين في مدينة السويس شرقي القاهرة الذي سقط فيه أوائل قتلى الانتفاضة. وفي محافظة البحيرة في دلتا النيل ردد متظاهرون هتافات مناوئة لغلاء الأسعار وقالت مصادر أمنية إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وألقت القبض على 98 متظاهرا في ثلاث مدن. وأضافت المصادر أن المتظاهرين رشقوا الشرطة بالحجارة.

وفي محافظة الشرقية نظم المواطنون مظاهرة في قرية العدوة مسقط رأس الرئيس الشرعي محمد مرسي.

 

غياب المعارضة

وغابت المعارضة غير إسلامية عن المشهد بسبب الزج برموزها في السجن عقب وتخلي البعض عن الثورة، وفور وصول السيسي إلى الحكم سارع إلى ضرب المعارضة وصدر قبل شهور من انتخابه قانون يمنع التظاهر دون إذن من السلطات الأمنية مما يجعل القليل فقط من المحتجين يخاطرون وينزلون إلى الشوارع.

 

وقال خالد البلشي وكيل نقابة الصحفيين إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة صحفيين خلال تغطية اشتباكات طفيفة بينها وبين محتجين لكن أطلقت سراح أحدهم لاحقا.

 

وقال خمسة نشطاء تحدثت إليهم رويترز إن احتجاجات الشوارع لن تحقق الكثير وإنهم يخشون اندلاع العنف إذا خرجت مظاهرات.

 

وقال المحامي الحقوقي مالك عدلي من المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية "الكتلة الثورية غير مقبلة على التظاهر. إحنا دلوقتي عارفين إن أي حركة في الشارع هتجيب دم. مفيش نتيجة ممكن نوصل ليها مع هذا النظام."

 

ووصل السيسي إلى الحكم بوعد بأن يصلح الاقتصاد ويعيد الاستقرار لكن المشاكل تراكمت. وتواجه مصر عجزا في الميزانية بنسبة 12 في المئة بجانب فجوة تمويل تلوح في الأفق لكنها توصلت إلى اتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في أغسطس آب للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار لتعزيز الإصلاحات.

أضف تعليقك