• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

لم يحدث في تاريخ الولايات المتحدة الحديث أن اجتمع فريق من الأشرار حول حاكم مثل الفريق الذي كان حول جورج دبليو بوش بداية من نائبه ديك تشيني مرورا بكوندليزا رايس مستشارته للأمن القومي ثم وزيرة الخارجية ثم باقي الفريق من الشعبويين الذين يمثلون اليمين المتطرف ممن يسمون بالمحافظين الجدد، هذا الفريق الشرير يبدو أنه سيخسر مكانته مقارنة بالفريق الذي يعده دونالد ترامب الآن ليحكم به الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع وربما الثماني القادمة.

ورغم أن فريق ترامب لم يتم الإعلان عن تشكيلته النهائية إلا أن هذا الرجل الرجل الشعبوي العنصري الكريه، لن يجمع حوله إلا من يشبهونه ويسعون لتطبيق سياساته العنصرية وأفكاره المتمحورة حول الكراهية، فأحد الذين اختارهم ترامب في منصب كبير المخططين الاستراتيجيين في إدارته وهو ستيف بانون نشرت عنه تقارير كثيرة حول تأييده لتفوق العرق الأبيض والقومية البيضاء وهو داعم رئيسي لما يسمي بـ «اليمين البديل» وهي حركة عنصرية تؤمن بتفوق العرق الأبيض وكانت إحدى الحركات العنصرية التي دعمت دونالد ترامب بقوة.

ومن أغرب مقولات بانون أنه يعتبر الشر قوة وكذلك يعتبر الشيطان قوة، ويعد بتبني حركة سياسية جديدة بالكلية في الولايات المتحدة الأميركية، وقد لعب دورا مهما في التخطيط الاستراتيجي لحملة ترامب الانتخابية ويعتبر أحد الشخصيات المقربة جدا منه، أما الجنرال المتقاعد مايكل فيلين مستشار الأمن القومي الجديد فإنه لا يخفي عداءه وكراهيته للمسلمين وقد خدم في أفغانستان والعراق كما عمل مديرا لوكالة مخابرات الدفاع بين عامي 2012 و2014، ثم أبعد منها وفي كتابه الذي صدر هذا العام تحت عنوان «ميدان المعركة» كشف فيلين فيه عن الحالة النفسية المرضية التي يعيشها فقال «نحن في حرب عالمية.

ولكن عددا قليلا جدا من الأميركيين يدركون ذلك «ثم شن حربا علي باراك أوباما متهما إياه بتقييد أيد الجيش في الميدان وعدم الاعتراف بالخطر الذي يواجه البلاد، ومن الإجراءات المتطرفة التي تردد أن فريق ترامب الرئاسي يعد لها هو إنشاء سجل خاص للمهاجرين المسلمين إلى الولايات المتحدة، وكذلك سجل خاص لكل من يريد الهجرة من الدول الإسلامية إلى الولايات المتحدة، يؤكد ذلك تعيين النائب ما يك بومبيو مديرا لوكالة المخابرات المركزية والسيناتور جيف سيشنز لمنصب النائب العام.

وهذا يعني باختصار أن ترامب يريد من الحالة التي سادت بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أن تصبح حالة دائمة وكذلك الإجراءات العنصرية التي جرت ضد المسلمين، فكل من اختارهم ترامب أو يتم اختيارهم باستثناء لقائه مع ميت رومني المرشح للخارجية كلهم يجهرون بكراهيتهم وعدائهم للمسلمين وعنصريتهم الشديدة، ومن المقرر أن يعلن ترامب خلال الأيام القادمة عن استكمال فريقه الذي يستكشفه ويستخرجه من أعماق المجتمع العنصري الأميركي حيث وصفهم بأنهم «مجموعة من الأميركيين الرائعين».

أضف تعليقك