• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة

وجه فضيلة الدكتور محمود عزت القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، رسالة إلى الثوار والأهالي في حلب وفي كل مكان يعاني فيه أهل السنة من الظلم والقمع، مطالبهم فيها بالاستمساك بوعد الله بالنصر مهما اشتدت الأزمة.

وقال عزت في بيان له مساء اليوم:"الكرب علي أشده في حلب، فلا يجد الشهيد من يدفنه، ولا يجد من هو تحت الأنقاض من ينقذه ، ولا يجد الجريح من يسعفه، ولا تجد الحرة من يدفع عنها الذئاب الحاقدة، وتستغيث اليتامي والأرامل ولا مغيث لهم من أهل الأرض جميعا، وكل ذلك " وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ " (140 آل عمران)".

وجاء نص البيان كالتالي..

 لا يشك مسلم أبدا في وعد الله له بالنصر، فالنصر حليف الإيمان " وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "(139 أل عمران)

وحذر الله عباده المؤمنين أن يتطرق إليهم ظن في تخلي الله عن نصرهم فقال تعالي " مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لْيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ " (15الحج)

وإن الله ينصر عامة عباده كما ينصر أنبياءه ورسله ، وينصرهم في الدنيا كما ينصرهم في الآخرة " إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ" (51 غافر ).

وكلما اشتد الكرب اقترب النصر، ولا يقع النصر في أي عصر إلا بعد أن يستبطئه الرسل كما يستبطئه المؤمنون " أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ" (214 البقرة)

الكرب علي أشده في حلب، فلا يجد الشهيد من يدفنه، ولا يجد من هو تحت الأنقاض من ينقذه ، ولا يجد الجريح من يسعفه، ولا تجد الحرة من يدفع عنها الذئاب الحاقدة، وتستغيث اليتامي والأرامل ولا مغيث لهم من أهل الأرض جميعا، وكل ذلك " وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ " (140 آل عمران).

فصبراً آل حلب فإن موعدكم الجنة إن شاء الله ، فنحتسبكم شهداء عند الله ولا نقول إلا قول المؤمنين"هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَاناً وَتَسْلِيماً" (22الأحزاب ﴾.

ونعتذر إليك ربنا عن تقصيرنا نحو إخواننا وأخواتنا ونسائنا وأبنائنا وبناتنا ونعاهدك ربنا أن نكون علي عهدك ووعدك ما استطعنا ، ونعوذ بك من شر ما صنعنا، نبوء لك بنعمتك علينا ونبوء بذنوبنا فاغفر لنا فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .

ونبرأ إليك ربنا من كل ظالم مستكبر، أو منافق خبيث، أو عميل خسيس، أو شيطان أخرس، لا يرقب في إخواننا ولا فينا إلاً ولا ذمة .

كما نبرأ إليك ربنا عن كل قاعد عن نصرة المظلومين، ونعاهدك ربنا نحن وثوار حلب وكل ثوار أوطاننا الإسلامية أن تكون ثورتنا في سبيلك، تقيم العدل، وتحمل الكل، وتنصر المظلوم وتنبذ الحمية الجاهلية والتفاخر بالآباء أو الأنساب أو الأعراق، ونوقظ الأمة حتي يصح إيمانها فتدعو إلي الخير وتأمر بالمعروف وتنهي عن المنكر وتأخذ علي يد كل ظالم مستكبر وفاسد مفسد وتأطرهم علي الحق أطرا، وتستكمل عدتها من العقيدة والإيمان، ثم الأخوة والوحدة، ثم من الساعد والسلاح، ما ترهب به عدو الله وعدوها، وآخرين من دونهم فتنقذ الحضارة البشرية من ظلم الذين لا يريدون إلا الحياة الدنيا .

أضف تعليقك