تواصل المستشفيات التركية استقبال الجرحى السوريين ممن توصف حالتهم بـ "بالغة الخطورة" بعد إجلائهم من الأحياء الشرقية بمدينة حلب، التي تحاصرها قوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية الأجنبية الموالية لها.
وأفادت مصادر في مديرية الصحافة والإعلام والنشر، التابعة لرئاسة الوزراء التركية، اليوم الاربعاء، أن عدد الجرحى السوريين الذين تمّ استقدامهم إلى مستشفيات تركيا ارتفع إلى 172 جريحاً، بينهم 68 طفلاً.
وأوضحت ذات المصادر أن الجرحى جرى نقلهم بواسطة سيارات إسعاف عبر معبر "جلوة غوزو"، المقابل لبوابة باب الهوى على الجانب السوري.
وفي حين تماثل 22 شخصاً للشفاء، تمّ إرسال 69 جريحاً ومريضاً إلى مستشفيات خارج ولاية هطاي الجنوبية لإستكمال علاجهم، فيما فقد 14 آخرين حياتهم رغم محاولات الكوادر الطبية لإنقاذهم.
وبدأت عملية إجلاء سكان أحياء حلب الشرقية المحاصرة في 15 ديسمبر الجاري، إلا أنها واجهت عراقيل، تبادل النظام السوري والمعارضة الاتهامات بشأنها، الأمر الذي عطل العملية مراراً.
وفي ساعة متأخرة من مساء الأحد الفائت، وبعد تعثر استمر 3 أيام، استؤنفت عملية الإجلاء بموجب اتفاق جديد بوساطة تركية روسية، بين المعارضة السورية والمجموعات الأجنبية الإرهابية الموالية للنظام.
ويشمل الاتفاق بلدات "مضايا" و"الزبداني" بريف دمشق (تحاصرهما ميليشيات حليفة للنظام) و"كفريا" و"الفوعة" بمحافظة إدلب (تحاصرهما المعارضة).
أضف تعليقك