• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كلاهما نقيض الآخر "فاطمة ناعوت" وهي كاتبة ادانها القضاء بتهمة إزدراء الأديان، و"نبيل نعيم" من القادة السابقين لتنظيم الجهاد ومكث سنوات في السجن بتمة القتل والإرهاب!

وفي يوم الجمعة 23 ديسمبر الموافق للرابع والعشرون من شهر ربيع الأول قرأت حوارين مختلفين لهما.. "نعيم" في الأخبار و"ناعوت" في المصري اليوم وتذكرت تلك الحكمة:"صدفة خير من ألف ميعاد"، ورغم اختلافهما الشديد إلا إنهما اجتمعا على كراهية الإخوان المسلمين، وقال المتطرف الإسلامي "نعيم" الإخوان ما دخلوا دولة إلا واشعلوا فيها الفتن، أما المتطرفة العلمانية "ناعوت" فكانت أكثر وقاحة، وبعد أن وصفت "السيسي" بأنه مخلص للبلد قالت عن الإخوان بأنهم منحطون سياسيًا ودينيًا وأخلاقيًا!! ولتسمح لي بأن استعير حكمة عربية شهيرة قالتها في هذا الحوار: "لو أن كل كلب عوى القيته حجرًا لأصبح الصخر مثقالاً بدينار".

وإذا سألتني حضرتك: وكيف يجتمع النقيضين معا في الهجوم على الإخوان _ التيار العلماني المتطرف وأهل التشدد الإسلامي؟ أقول لك هذا شيء طبيعي ولا أعتبره مفاجأة، فكلاهما بعيد عن الإعتدال ويحملون أفكار تصب في خراب بلادي!! سواء في فصل الدين عن الدولة أو حكم يسيء الي الشريعة ويبطش بكل معارض لها ويعامل الأقباط كمواطنين من الدرجة العاشرة!

وجماعة الإخوان المسلمين التي أعرفها جيدا جدا منذ سنوات طويلة فهي تقوم على الوسطية وبعيدة عن التطرف بأنواعه وترفض فصل الدين عن الدولة وتحترم المسيحيين وتضعهم على قدم المساواة مع المسلمين، ولذلك كان من الطبيعي أن تتعرض لحرب من الاستبداد السياسي والتعصب بأنواعه.

أضف تعليقك